أخبارصحيفة البعث

الصين: اليابان ستصرّف مياهاً مشعّة من “فوكوشيما”

بكين – طوكيو – وكالات

أكدت الصين أن اليابان تخطط لتصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما في المحيط بصورة تعسفية، لا تراعي مخاوف العالم ودول الجوار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ وين بين”: إن “المحيط ملك عام لجميع البشر وليس مكاناً لليابان كي تصرّف فيه بصورة تعسفية مياها ملوثة بالإشعاع”.

وأعلن أن بكين ستتخذ “الإجراءات الضرورية لضمان سلامة البيئة البحرية والغذاء والصحّة العامة”.

بدوره، أكد بارك كو يون النائب الأول لرئيس مكتب تنسيق السياسات الحكومية في كوريا الجنوبية، خلال إحاطة يومية بشأن قضية فوكوشيما أن سيئول ستطلب أيضاً إيقاف التصريف إذا تجاوز تركيز المواد المشعة في الماء المستويات القياسية.

وفي وقت أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن ارتياح بلاده “إزاء خطط اليابان ونعتبرها آمنة، وهي تلبي المعايير الدولية، بما في ذلك معايير الأمن النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، أعلنت الخارجية الصينية أن الصين وروسيا وجهتا إلى اليابان استفساراً بشأن بعض الجوانب التقنية للعملية والتي تضع خطة تصريف المياه موضع الشك.

وفي وقتٍ سابق أعلنت اليابان أنها ستبدأ تصريف أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية لتشرع بذلك تنفيذ خطة أثارت انتقادات واسعة، ولا سيما من الدول المطلة على المحيط الهادئ.

ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قوله: “طلبت من شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) الاستعداد سريعاً لتصريف المياه وفقاً للخطة التي أقرتها هيئة تنظيم الأنشطة النووية، وأتوقع أن يبدأ تصريف المياه في الـ24 من آب الجاري إذا كانت الظروف الجوية مواتية”.

ووافقت الحكومة اليابانية قبل عامين على الخطة بذريعة أنها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة (تيبكو)، وقوبلت الخطة بانتقادات كثيرة من قبل الصين والدول الأخرى المطلة على المحيط الهادئ، كما واجهت اعتراضات من مجموعات الصيد المحلية في اليابان.

ووفقاً للسلطات اليابانية فإنه سيتم تنقية المياه لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء وسيجري تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المسموح بها دولياً قبل تصريفها في المحيط الهادئ.

واستخدمت هذه المياه لتبريد قضبان الوقود في فوكوشيما دايتشي بعد ذوبانها في حادث نجم عن أمواج مد عاتية (تسونامي)، ضربت الساحل الشرقي لليابان في عام 2011.