باتروشيف: نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى بآسيا يهدّد الأمن الروسي
موسكو – تقارير
أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن مشاركة اليابان في خطط البنتاغون لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا، إضافة إلى توسيع البنية التحتية العسكرية الأمريكية هناك يخلق تهديداتٍ إضافية لأمن روسيا في منطقة الشرق الأقصى.
ونقلت نوفوستي عن باتروشيف قوله خلال اجتماع حول الأمن في منطقة الشرق الأقصى: “تعمل الولايات المتحدة بشكل غير رسمي على توسيع بنيتها التحتية العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بهدف الحفاظ على الهيمنة ما يجعلها أقرب إلى حدود روسيا والصين”، مشيراً إلى أن “اليابان تزيد بسرعة من ميزانيتها العسكرية وشراء أسلحة هجومية مع التركيز على مؤشرات الناتو وتفكّر في الحصول على أسلحة نووية وهو ما يزعزع أمن المنطقة”.
وأشار باتروشيف إلى المخاطر التي يمثلها تشكيل التحالف العسكري “أوكوس” وإمداد تايوان بالأسلحة، وإنشاء تحالف جديد لـ باسيفيك فور يضمّ أمريكا واليابان وأستراليا والفلبين.
في سياق متصل، أكّد نائب رئيس الوفد الروسي في الأمم المتحدة ديمتري بوكين أن رغبة الولايات المتحدة في الهيمنة على الفضاء الرقمي والسعي للتأثير في شكل ومضمون اتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانية يمثل شكلاً من أشكال الممارسة الاستعمارية الجديدة.
ونقل موقع “RT” عن بوكين قوله في جلسة للجنة الخاصة بوضع اتفاقية شاملة للأمم المتحدة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات للأغراض الإجرامية: إن “الولايات المتحدة والنمسا دأبتا على منع مشاركة ممثلي روسيا الاتحادية في أحداث هذه اللجنة عبر عدم إصدار تأشيرات الدخول لرئيس وأعضاء الوفد الروسي”، مشيراً إلى أن بلاده ترى في هذا ليس فقط فشلاً في الوفاء بالتزامات استضافة مقر الأمم المتحدة وأقسامها، ولكن أيضاً رغبة في التأثير سياسياً على مسار المفاوضات بشأن تطوير الاتفاقية.
وأوضح بوكين أن روسيا تؤيّد وضع معاهدة شاملة ذات نطاق واسع لمكافحة الجرائم السيبرانية، تتضمّن مواجهة الإرهاب والتطرّف والنازية والتحريض على النشاط المسلّح والتحريض على الانتحار والتوزيع غير المشروع للمخدرات والأسلحة، لافتاً إلى أن الوثيقة البديلة المقدّمة في اللجنة الخاصة من الدول الغربية تختبئ وراء شعارات حول حماية حقوق الإنسان، بينما هي تعكس مصالحها فقط.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 800 جندي أوكراني ودمرت 39 طائرة مسيرة أوكرانية في مناطق متفرّقة على عدّة محاور.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي أنه خلال يوم الاثنين الماضي تم في اتجاه كوبيانسك التصدي من القوات الروسية لخمس هجمات شنتها القوات الأوكرانية، وتدمير 4 مركبات قتالية، ومدافع هاوتزر من طراز “دي 20” ورادار مضاد للبطاريات أمريكي الصنع من طراز “ايه ان تي بي كيو 50″، وفي اتجاه زابوروجيه صد الجيش الروسي 4 هجمات شنتها قوات كييف، وتدمير 3 مركبات ومدرعتين و9 عربات.
أما في اتجاه دونيتسك فقد صدّت القوات الروسية 3 هجمات للقوات الأوكرانية في مستوطنتي نوفوميخيلوفكا وأفديفكا، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمنظومات الصاروخية أمريكية الصنع، كما تم في محور كراسنو ليمان التصدي لهجومين، وتدمير 3 مركبات قتالية ومدافع هاوتزر من طراز “دي 30″، وفي جنوبي دونيتسك تم تدمير عدد من الآليات والمعدات لقوات كييف، إضافةً إلى تدمير مركبتين ومنظومة مدفعية أمريكية الصنع، وفي اتجاه خيرسون.
وحسب البيان اعترضت الدفاعات الجوية الروسية أربعة صواريخ أطلقتها منظومات “هيمارس” التي سلمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
إلى ذلك أعلنت الوزارة أن مقاتلة روسية دمرت زورقاً أمريكياً سريعاً من نوع “ويلارد سي فورس” كان يحمل مجموعة إنزال أوكرانية شرقي جزيرة الأفعى بالبحر الأسود.
بدوره، أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه رئيس الحركة الشعبية “نحن مع روسيا” فلاديمير روغوف، أن طائرات حربية تابعة للقوات الجوية الروسية استهدفت مواقع تمركز لقوات نظام كييف بالقرب من مدينة أوريخوف في مقاطعة زابوروجيه.
وقال روغوف على صفحته على “تلغرام”: “اليوم، ومنذ فجر الثلاثاء يعمل الطيران التكتيكي الروسي بنشاط باستهداف الأماكن التي يتجمع فيها مسلحو القوات الأوكرانية، وذلك باستخدام قنابل شديدة الانفجار”.
وأضاف روغوف: إن الطيران التكتيكي الروسي يضرب مراكز لتجمع المعدات الثقيلة في المقاطعة ملحقاً بها خسائر كبيرة.
وأعلنت الدفاع الروسية إحباط محاولة من قوات كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيّرة فجر الثلاثاء على العاصمة موسكو ومقاطعة بريانسك.
وقالت الوزارة في بيان: “تم اكتشاف طائرتين مسيّرتين بوساطة أنظمة الدفاع الجوي وقمعتهما أنظمة الحرب الإلكترونية، ما تسبّب في تحطمهما فوق أراضي منطقة بريانسك، كما تم اكتشاف وتدمير طائرتين مسيّرتين أخريين بواسطة الدفاع الجوي فوق أراضي مقاطعة موسكو”.
من جانبه، أكّد عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين أن وسائل الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيّرتين هجوميتين بالقرب من كراسنوغورسك وتشاستسوف في مقاطعة موسكو، مشيراً إلى أن خدمات الطوارئ تعمل في مكان سقوطها.
وأفادت خدمات الطوارئ الروسية بتحطّم الزجاج في أحد المباني السكنية المتعدّدة الطوابق في كراسنوغورسك وتضرّر عدد من السيارات نتيجة الحادث.
إلى ذلك، أعلنت الدفاع الروسية أن مقاتلة Su-30SM تابعة لأسطول البحر الأسود دمّرت مساء الاثنين الماضي زورق استطلاع أوكرانيّاً اقترب من منصّات استخراج الغاز الروسية في البحر الأسود.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت الدفاع الروسية عن تدمير زورق استطلاع أوكراني اقترب من منصات استخراج الغاز الروسية في البحر الأسود، وأكدت في بيان أن “مقاتلة تابعة لأسطول البحر الأسود دمّرت مساء الاثنين الماضي زورق استطلاع أوكرانياً حاول الاقتراب من منصات استخراج الغاز الروسية في البحر الأسود”.
من جهة ثانية، أعلنت خدمة الطيران الروسية عن قيام مطاري شيريميتيفو ودوموديدوفو الدولية في موسكو باستئناف حركة استقبال ومغادرة الطائرات والرحلات الجوية.
ووفقاً للوحة النتائج الإلكترونية للمطارات تم نقل بعض الرحلات الجوية إلى مدن أخرى إحداها إلى مطار جوكوفسكي والعديد من الرحلات الجوية في الانتظار.