الشركة السورية للنقل والسياحة.. توقعات بتجاوز أرباحها الحقيقية الـ 10 مليارات ليرة
دمشق – محمد العمر
كشف مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المهندس فايز منصور أن الإقبال الواسع على المنشآت والمواقع السياحية في اللاذقية وطرطوس العامين الماضيين دفع الشركة للتوسع والعمل على زيادة عدد مواقعها في الشواطئ المفتوحة وأقسام الإقامة المخصصة للسياحة الشعبية، وإضافة مشاريع حيوية ذات جذب سياحي، مبيناً أن أرباح الشركة تطورت بشكل ملحوظ، بعدما انتقلت من حالة الخسارة إلى الربح، حيث وصلت أرباح الشركة في العامين السابقين الى حدود 5 مليارات ليرة بشكل سنوي، مع المتوقع أن تتجاوز الأرباح الحقيقية حالياً 10 مليارات، لافتاً الى أن المشاريع الاستثمارية والشعبية قد أصبحت بمتناول عدد كبير من شرائح المجتمع خاصة أنها تتمتع بأسعار جيدة وخدمات ذات جودة موازيه للتوجهات الاستثمارية للوزارة حتى غدت المشاريع الشعبية والداخلية حسب قوله اليوم تضاهي المشاريع الخاصة كون مشاريع الشركة من مشاريع التدخل الإيجابي وفي متناول أكبر شريحة ممكنة من المواطنين.
وأوضح منصور أن الشركة تملك عدة مواقع سياحية كمنتجع الكرنك العائلي الذي يتألف من قسمين شرقي وغربي وتعود ملكيته لوزارة السياحة مجلس مدينة طرطوس ومنتجع بلوبي على شاطئ الأحلام في طرطوس، وتم تأهيل فندق روز ماري تصنيف 3 نجوم في دريكيش، أما في اللاذقية فهناك منتجع لابلاج العائلي في وادي قنديل الذي يعتبر من المشاريع الرائدة في مجال الشواطئ المفتوحة والسياحة الشعبية، ومشروع لابلاج 2 في شاطئ الرمل العائلي، أما في محافظة القنيطرة فهناك منتزه الجولان السياحي على بحيرة سد المنطرة، الذي يعد من مشاريع التدخل الإيجابي، حيث كلفت به الشركة السورية للمساهمة في إعادة هذه المحافظة الى الواجهة السياحية عبر إقامة الرحلات وتنشيط الحركة السياحية وتطوير المنطقة بأسعار رمزية مع توفير فرص تشغيل اليد العاملة فيها.
وأشار منصور إلى أن هناك خطة في الشركة للتواجد والانتشار في كل مدن القطر، خاصة في مجال السياحة الشعبية بالمناطق الساحلية والجبلية والبادية، فمن أهداف الشركة تطوير مناطق الجذب السياحي وإعادة المناطق إلى ألقها السياحي وإنعاش وخلق مناطق سياحية رائدة على مستوى القطر من خلال رفد هذه المناطق بأسطول نقل جماعي يدعم النقل بين المحافظات والرحلات السياحية ومجمل النشاطات التي تقوم بها الوزارة والشركة.
وعن باصات الكرنك بين المحافظات وموعد تفعيلها لفت منصور إلى أن باصات الكرنك التي توقفت عن العمل من عام 2010 ستنطلق خلال الأيام القريبة القادمة القليلة بين المحافظات (دمشق حلب اللاذقية طرطوس) من خلال قيمة مادية عادية، أما باصات الرحلات السياحية، فهي حسب قوله قد انطلقت وهي تقوم برحلات لمنشآت الشركة السورية للنقل السياحي أو المنشآت التابعة للوزارة والقطاع الخاص، ليتم تنظيم الرحلات السياحية الداخلية وفق برامج متكاملة داخل سورية، لافتاً الى أن الشركة تعمل من خلال كوادرها على دعم وتنفيذ استراتيجيات وزارة السياحة في رفع سوية السياحة الداخلية وإغناء المنتج السياحي والارتقاء بجودة الخدمات إضافة لتطوير الاستثمار السياحي، ودعم الدراسات السياحية والبحوث التسويقية وتقديم خدمة سياحية منخفضة التكاليف.
وعن الأسعار المقدمة في المنشآت والمواقع السياحية، لفت منصور إلى مراعاة الشركة السورية للوضع الاقتصادي الصعب، من خلال دراسة الأسعار التي تضعها، لتكون مناسبة لكافة الشرائح وهي قريبة من سعر الكلفة ضمن مهام التدخل الإيجابي السياحي في تقديم أفضل الخدمات التي تناسب جميع فئات المجتمع في المواقع والشواطئ المفتوحة الشعبية المستثمرة من قبل الشركة.