بوتين: الوضع على خطوط التماس في جبهات أوكرانيا مستقر
موسكو – تقارير
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع القائم بأعمال رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيتشنيك أن الوضع حالياً على خطوط التماس في جبهات أوكرانيا مستقر، مشيراً إلى أن نظام كييف يتصرّف كما لو أن جنود القوات الأوكرانية ليسوا مواطنين في هذا البلد ويدفعهم للموت.
ونقل موقع RT عن بوتين قوله خلال الاجتماع الذي عقد في الكرملين: “أحياناً أنظر إلى ما يفعله الجانب الآخر، ويكون لديّ انطباع بأن هؤلاء ليسوا شعبهم على الإطلاق.. أولئك الذين يدفعونهم إلى الأمام في حقول الألغام، وتحت ضربات المدفعية.. إنهم يتصرّفون كما لو أنهم ليسوا مواطنيهم على الإطلاق”، لافتاً إلى أن سكان جمهورية لوغانسك الشعبية يتعافون من الآثار التي خلّفتها الأزمة، ويعود السكان إلى المنطقة.
وخلال لقاء آخر جمعه مع القائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيه يفغيني باليتسكي، أكّد الرئيس الروسي أنه لا يزال هناك الكثير ممّا يجب القيام به، موضحاً أن مقاطعة زابوروجيه تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، ولديها إمكانيات كبيرة جداً.
وطلب بوتين من القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوروجيه تقديم تقرير عن الوضع في قطاع الطاقة، ووصفه بأنه قضية حادة ومهمّة تؤثر في جميع مجالات الحياة.
من جهة ثانية، أكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف أن حلف الناتو يشنّ الآن حرباً هجينة شاملة ودموية ضد روسيا بأيدي نظام كييف.
ونقل موقع RT عن مدفيديف قوله في تصريحات: إن “أوكرانيا قد تختفي من الخريطة السياسية للعالم نتيجة للصراع الحالي.. كل هذا أصبح واضحاً الآن، والنتيجة الأخرى للصراع ستكون الرحيل المخزي لسلطات كييف الحالية”، مضيفاً: إن “الغرب وكييف بالتنسيق بينهما منذ فترة طويلة قاما بالتحضير لعدوان واسع النطاق ضد روسيا، ورداً على ذلك تم إطلاق العملية العسكرية الخاصة من أجل منع أي عدوان محتمل.. إن الكيفية التي تصرّف بها الغرب وعملاؤه في كييف في الوضع المحيط بدونباس معروفة جيداً.. النفاق نفسه، الحيل نفسها”.
من جهة ثانية، اعتبر مدفيديف أن “الأوكرانيين سيتعبون قريباً من العيش تحت سطوة النظام الحالي، وسيختارون قادة مناسبين يتعاملون مع روسيا كجار ودود وحتى كوطن مشترك”.
وقال مدفيديف: “عاجلاً أم آجلاً سيتخلّص الأوكرانيون الذين سئموا منذ فترة طويلة من ترك أنفسهم وأطفالهم كوقود للمدافع من المجلس العسكري الحالي، وسيختارون قادة عاديين ومناسبين.. بالنسبة لهم روسيا هي الجار الودود، أو لنكون أكثر دقة، مجرّد منزل محلي مشترك وليست عرضة للاعتماد الهستيري على الغرب”.
ولفت نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن الهستيريا المعادية لروسيا في أوكرانيا “تم تأجيجها بكل الوسائل، وأبشع الداعمين لها تم دعمهم ودفع رواتبهم من الأموال والهياكل التي تسيطر عليها واشنطن”، مشدّداً على أنه “لن ينسى أحد أبداً جرائم النازيين الجدد الذين أصدروا الأوامر بقصف دونباس واعتقال وتعذيب الأشخاص غير المرغوب فيهم، والذين جعلوا من سياسة الدولة متجهة لهزيمة حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأيديولوجية النازية والشعارات المتطرفة”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على نحو 700 جندي أوكراني على عدة محاور، ودمّرت عشرات الآليات العسكرية، وأسقطت 18 مسيّرة أوكرانية، وتمكن الدفاع الجوي الروسي من اعتراض صاروخ “هيمارس”.
وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي أنه خلال الثلاثاء الماضي تم أيضاً في اتجاه دونيتسك استهداف مراكز قيادة للواءين من القوات الأوكرانية، وصدت القوات الروسية 3 هجمات وكبدت العدو خسائر كبيرة، وفي اتجاه كوبيانسك نجحت وحدات من الجيش الروسي في صدّ 4 هجمات معادية، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية 170 جندياً، وفي اتجاه زابوروجيه تم تدمير مدافع ذاتية الدفع.
وفي وقتٍ سابق، قُتل ثلاثة أشخاص في هجوم نفّذته قوات نظام كييف بطائرة مسيّرة، واستهدف مقاطعة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن حاكم المقاطعة فياتشيسلاف غلادكوف قوله في منشور على تليغرام: إن “طائرة مسيّرة أوكرانية ألقت قنبلة على مصحة في قرية لافي الواقعة في منطقة فالويسك، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة مدنيين”.
وأشار غلادكوف إلى أن قوات نظام كييف تستهدف المنطقة بشكل مستمرّ بالقصف وبالطائرات المسيّرة، الأمر الذي أوقع العديد من الضحايا بين المدنيين.
إلى ذلك، أعلنت الدفاع الروسية إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة، أطلقها نظام كييف في اعتداء إرهابي جديد استهدف موسكو.
ونقل موقع RT عن الوزارة قولها في بيان اليوم: إن “إحدى المسيّرات أسقطت بوسائط الحرب الإلكترونية، وارتطمت بمبنى قيد الإنشاء في منطقة مجمع “موسكو سيتي” في العاصمة، بينما تم إسقاط طائرتين اثنتين بمنطقتي موجايسك وخيمكي في ضواحيها”.
بدورها أعلنت الطوارئ الروسية أن حطام إحدى المسيّرات ألحق أضراراً بسطح منزل ومبنى غير سكني في منطقة خيمكي بضواحي موسكو، دون وقوع إصابات.
وتحاول قوات كييف مهاجمة مجمع “موسكو سيتي” الاقتصادي بالمسيّرات بشكل متكرر.