تطوير مهارات المكفوفين ومنحهم السوية العلمية لأقرانهم المبصرين
دمشق _حياة عيسى
يتم تدريس طلاب معهد التربية لتأهيل المكفوفين بقسم التعليم العام، منهاج وزارة التربية من الصف الأول حتى الثالث الثانوي بعد أن تتم موائمة المنهاج بطريقة “بريل” عن طريق معلمين ذوي خبرة، بالتزامن مع طباعة المنهاج المدرسي الرسمي بطريقة بريل وتوزيع الكتب للطلاب من الصف الرابع حتى الثالث الثانوي.
مديرة معهد التربية الخاص لتأهيل المكفوفين في دمشق ندى أبو الشامات بينت في حديث ل “البعث” أن خطوة طباعة الكتب للطلاب المكفوقين نقلة نوعية باتجاه تلقيهم نفس سوية التعليم لنظرائهم المبصرين في المدارس الرسمية، إضافة إلى تلقيهم دروس في قيادة الحاسب الآلي عبر برامج ناطقة تسهل عليهم البحث الدراسة باستخدام الشبكة، فضلاً عن الدعم والتأهيل النفسي الذي يقدم للطلاب عبر مختصين لمساعدتهم في التركيز وتحديد أهدافهم، علماً أن جميع لوازم وأدوات التعليم الخاصة التي تقدم بطريقة “برايل ” تكون بشكل مجاني لجميع الطلاب، وكان لذلك أثر إيجابي على نجاج الطلاب في امتحان شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، حيث نجح 27 طالب وطالبة بنسبة 100% من المتقدمين للشهادتين.
وأشارت أبو الشامات أن طلاب المعهد يخضعون لنفس الامتحان الرسمي تحت إشراف وزارة التربية، وأنه لا يمكن اغفال النواحي الإبداعية والفنية للطلاب، حيث يتم تطويرها عبر مختصين مهتمين بتطوير أي موهبة فنية أو موسيقية ودعمها لتسمح للطالب الكفيف بالتعبير عن نفسه وموهبته بأفضل الطرق الممكنة، مع الإشارة إلى سعي المعهد نحو تطوير الخدمات المقدمة وتحديث الأدوات والآليات ضمن الامكانيات المتاحة للرقي بالعملية التعليمية لأعلى مستوى ممكن بدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وبالحديث عن القسم المهني فقد أوضحت مديرة المعهد أن الطلاب يتخرجوا بعد إتمام تعليهم مجموعة من المهن اليدوية (خيزران – مكارم – اكسسوار – كنفا) تؤهلهم لدخول سوق لعمل والاعتماد على أنفسهم لتأمين الدخل، ويشارك طلاب المعهد في جميع معارض الأشغال اليدوية التي تقيمها الوزارة.
يشار إلى أن معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بدمشق يعد المؤسسة التعليمية الحكومية الوحيدة المعنية بتعليم وتأهيل المكفوفين في دمشق والمنطقة الجنوبية تأسس عام 1958 تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، و يقدم خدمات التعليم العام والمهني للأشخاص المكفوفين من عمر 6 – 18 للتعليم العام و من 35 – 15 للتعليم المهني.