النيجر تتعهّد بطرد آخر جندي فرنسي
يأتي ذلك، بعدما أعلن المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، طرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي لعدم استجابته لدعوة من وزارة الخارجية من أجل مقابلة، بالإضافة إلى “تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر”، فيما رفضت فرنسا مطالبة السلطات العسكرية في النيجر، بمغادرة سفيرها متذرعةً بأن “الإنقلابيين ليست لهم أهلية” لتقديم طلب كهذا.
إلى ذلك، تستمر التظاهرات الشعبية في النيجر المطالبة برحيل القوات الفرنسية عن البلاد وإنهاء التعاون مع فرنسا على جميع المستويات. كما احتشد أنصار العسكريين في ملعب سيني كونتشي، الأكبر في البلاد، ملوحين بأعلام النيجر والجزائر وروسيا في المدرجات.
وتعهد المجلس العسكري الانتقالي في النيجر، أمام حشد من نحو 20 ألف نيجري بمواصلة النضال للوصول إلى “اليوم الذي لن يكون فيه هناك أي جندي فرنسي في البلاد”.
وبينما تتواصل استعدادات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” للتدخّل العسكري في النيجر، أمر رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية موسى سالاو بارمو بوضع القوات المسلحة للبلاد في حالة تأهب قصوى، موضحاً أن هذا القرار اتخذ على خلفية التهديدات المتزايدة بالعدوان على البلاد، ويهدف لاستبعاد “المفاجأة العامة” وضمان الرد المناسب.
وبالتوازي مع ذلك، تستمر الجهود من أجل التوصل إلى حلّ دبلوماسي، حيث زار مبعوثان جزائريان المنطقة.
وأفادت تقارير في الأيام الأخيرة بأن استعدادات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” للتدخّل العسكري في النيجر مستمرة، وذلك بعد أن أعلنت المجموعة قبل أسبوع أنه “تم تحديد موعد للتدخّل العسكري” من دون الكشف عنه.
بدوره، حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من تداعيات تدخل “إيكواس” في النيجر وتكرار السيناريو الليبي هناك، مشيرا إلى أن مثل هذا التدخل “سيكون مدمرا لعدد كبير من الدول ولآلاف البشر”.