روسيا تزوّد نفسها بكل أنواع الأسلحة وبكميات تتجاوز الاحتياجات
موسكو – كييف – وكالات
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن بلاده تتزود بجميع أنواع الأسلحة اللازمة للحماية، وبكميات تتجاوز الاحتياجات الحالية لقواتها المسلحة.
وقال مدفيديف في قناته على “تلغرام”: نزود أنفسنا بكل أنواع الأسلحة، وبكميات تتجاوز الاحتياجات الحالية للقوات المسلحة، هكذا يعمل مجمعنا الصناعي العسكري وتعمل ورشاته في 3 نوبات، وستنتج أكبر عدد ممكن من الأسلحة لحماية وطننا بشكل فعال.
وأشار مدفيديف إلى أن أعداء روسيا يحسبون باستمرار أعداد الدبابات والقذائف والصواريخ لديها، لافتاً إلى أن نظام “بانديرا” في أوكرانيا حوّلها إلى دولة طفيلية تتلقى الأسلحة من الغرب، وعندما تنتهي إمدادات الأسلحة سيختفي نظام بانديرا وستموت الطفيليات.
بدوره، أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، أليكسي شيفتسوف، أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس جاء رداً على السلوك العدواني للغرب على حدود الدولة الاتحادية.
وقال شيفتسوف في حوار مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا”: “السلوك العدواني لجيراننا الغربيين بالقرب من حدود الدولة الاتحادية أجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية، بما في ذلك نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس، وزيادة القدرة القتالية لطيران مجموعة القوات الإقليمية المشتركة”.
ميدانياً، دمّر الجيش الروسي بضربة بحرية ناجحة مستودعاً يحتوي على أسلحة الطيران والذخائر لقوات النظام الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان دونباس: إن الأسطول البحري الروسي شنّ ليلة الأحد الماضي ضربة مكثّفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى على مستودع لأسلحة الطيران والذخيرة للقوات الأوكرانية، مضيفة: إن الضربة حققت هدفها ودمرت الموقع.
ولفتت الوزارة إلى أن القوات الروسية ضربت مركزاً للقيادة والمراقبة الأوكرانية في لوغانسك، فيما اعترضت الدفاعات الجوية الروسية 5 قنابل موجهة ودمّرت 27 طائرة دون طيار.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأوكرانية خسرت نحو 570 جندياً على محاور القتال الأساسية خلال الأحد الماضي إثر صدّ القوات الروسية 7 هجمات فاشلة على محاور زابوروجيه ودونيتسك وكوبيانسك وكراسني ليمان وخيرسون.
كذلك، أعلنت الدفاع الروسية عن تدمير مسيّرة أوكرانية في ضواحي موسكو، واثنتين أخريين في مقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، مؤكدةً في بيان اليوم وفقاً لموقع (RT) أن قوات الدفاع الجوي أحبطت محاولة أخرى قام بها نظام كييف لشنّ هجوم إرهابي بطائرة دون طيار، وتم تدميرها في الجو بمقاطعة موسكو.
وفي بيان منفصل، أفادت الوزارة بأن وسائل الدفاع الجوي المناوبة دمّرت طائرتين دون طيار أوكرانيتين فوق أراضي مقاطعة بريانسك.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر قوات كييف في منطقة العملية العسكرية لهذا الأسبوع بلغت 4855 عسكرياً على مختلف محاور القتال.
وتوقع المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، حدوث صراع بين الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، والجيش الأوكراني على خلفية فشل الهجوم المضاد.
وفي وقتٍ لاحق دمّرت أنظمة الدفاع الجوي الروسي صاروخاً أوكرانياً قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، بصاروخ كروز.
وفي السياق ذاته، أحبط الجيش الروسي محاولة جديدة قام بها نظام كييف لشن هجوم إرهابي باستخدام طائرتين بدون طيار على أهداف في الأراضي الروسية، حيث أسقطت وسائط الدفاع الجوي المسيرتين فوق أراضي القرم.
وبالتوازي، سُمع دوي انفجارات في مدينة كريفوي روغ بمقاطعة دنيبروبيتروفسك في جنوب شرق أوكرانيا.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع سلسلتين من الانفجارات بفارق نحو ساعة فجر الاثنين في المدينة، وذلك وسط إعلان حالة تأهّب جوي في المقاطعة.
من جهة ثانية، صرّح وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، بأن الطائرات المقاتلة من طراز F-16 التي وعد بها الغرب كييف يمكن أن يستخدمها الطيارون الأوكرانيون لأول مرة في الربيع المقبل، مردفاً بالقول: “بدأنا دوراتٍ تدريبية للطيارين والمهندسين والفنيين لدينا”، ومضيفاً: “من الضروري إعداد البنية التحتية للطائرات في أوكرانيا”، حيث رجّح أن يستغرق الأمر ستة أشهر على الأقل، و”ربما فترة أطول قليلاً”.
وادّعى ريزنيكوف أن استخدام مقاتلات إف-16 سيشكّل “نقطة تحوّل رئيسية في الصراع”، وأن الوضع سيتغيّر مع توريد مقاتلات F-16، إذ إن الغلبة الآن للقوات الجوية الروسية، حسب قوله.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أشار في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة وتوابعها في حلف “الناتو” يخلقون خطر حدوث صدام مسلّح مباشر مع روسيا، وهو أمر محفوف بالعواقب الكارثية.
وأضاف: إن حصول كييف على طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية، ستعدّه روسيا تهديداً نووياً غربياً لها.
أمنيّاً، كشفت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية تفاصيل الأنشطة غير القانونية لمخبر السفارة الأمريكية، الموظف السابق في القنصلية العامة الأمريكية في فلاديفوستوك المواطن الروسي روبرت شونوف.
وأفادت الهيئة في بيان بأنه تم توجيه اتهام لشونوف بارتكاب جريمة ينص عليها القانون الروسي وهي التخابر السري مع دولة أجنبية.
وأوضح البيان أنه منذ أيلول 2022 وحتى احتجازه أدّى شونوف مقابل مكافأة مادية مهامّ كلّفه بها موظفا القسم السياسي بالسفارة الأمريكية في موسكو جيفري سيلين وديفيد برنشتاين لجمع معلومات عن سير العملية العسكرية الخاصة وعملية التعبئة في روسيا.
وحسب البيان شمل عمل شونوف لمصلحة الولايات المتحدة جمع معلومات عن المشكلات القائمة في مناطق روسيا وتقييم تأثيرها في النشاط الاحتجاجي المتعلق بالانتخابات الرئاسية في روسيا عام 2024.