إصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين في اعتداءات متفرّقة للاحتلال في الضفة
الأرض المحتلة – وكالات
أُصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب إحدى المستوطنات المقامة جنوب الخليل أطلقت الرصاص باتجاه فلسطيني، ما أدّى إلى إصابته إصابةً خطيرةً، كما أعلنت قوات الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة، وعزّزت وجودها العسكري فيها.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة صافا في بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة العشرات بينهم أطفال ونساء بحالات اختناق.
في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدّة أحياء في طولكرم ومخيم عقبة جبر في أريحا وحلحول وبيت أمر في الخليل وكفر قدوم في قلقيلية وشقبا في رام الله والسيلة الحارثية في جنين والعيسوية في القدس واعتقلت اثنين وعشرين فلسطينياً.
من جانبهم، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من أراضي الأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في طوباس معتز بشارات، أن مستوطنين استولوا على طريق زراعية تربط بين خربة أم زوقح وإحدى الطرق الرئيسية في المنطقة ووضعوا سياجاً حولها، مشيراً إلى أن الخربة تقع على قمة سلسلة جبلية في الأغوار ويعاني أهلها من اعتداءات المستوطنين المستمرة، حيث يقيمون بؤرة استيطانية فيها ويمنعون رعاة الأغنام الفلسطينيين من الرعي في أراضي الخربة.
كذلك اقتحم مستوطنون منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية واعتدوا على فلسطيني، ما أدّى إلى إصابته برضوض.
إلى ذلك، يواصل أربعة أسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام رفضاً لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن الأسرى، كايد الفسفوس وسلطان خلوف يواصلان إضرابهما لليوم الثامن والعشرين، وعبد الرحمن براقة لليوم الحادي والعشرين وماهر الأخرس لليوم الثامن.
وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال تواصل إجراءاتها القمعية بحق المضربين عن الطعام وتحتجزهم في ظروفٍ قاسيةٍ، وتضغط عليهم نفسياً وجسدياً في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم، مبيناً أن الأوضاع الصحية للمضربين تتفاقم مع مرور الوقت وخاصةً أن الفسفوس وخلوف والأخرس كانوا خاضوا إضراباتٍ طويلةٍ سابقاً أثرت سلبياً على صحتهم.
سياسياً، طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بتصنيف الاحتلال الإسرائيلي كنظام فصل عنصري “أبرتهايد”، وأوضحت في بيان، أن جرائم الإحتلال اليومية التي تسيطر على حياة الفلسطينيين تعكس نظام فصل عنصري مكتمل الأركان، وخاصةً في القدس التي يستولي الاحتلال على أراضيها للتوسع الاستيطاني، في حين يمنع بالقوة الفلسطيني صاحب الأرض من استصلاح أرضه والبناء عليها والاستفادة من خيراتها فضلاً عن هدم ممتلكاته وتقييد حركته والاعتداء عليه من قوات الاحتلال والمستوطنين، وذلك على مسمع المجتمع الدولي وبصره.
وشدّدت خارجية السلطة على ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في تطبيق القانون الدولي على الحالة الحاصلة في فلسطين المحتلة في ظلّ ما يزيد على ألف قرار اتخذ لصالح القضية الفلسطينية، ولم ينفذ منها قرار واحد في أبشع أشكال ازدواجية المعايير، محملةً الدول الكبرى التي توفر الحماية للاحتلال المسؤولية الكاملة عن الفشل في تطبيق القانون الدولي وفي إلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.