خروج مخيب للمنتخبات العربية من المونديال السلوي
شهدت النسخة الحالية من كأس العالم لكرة السلّة إقصاء المنتخبات العربية الثلاثة التي شاركت في البطولة المقامة في الفلبين واليابان وإندونيسيا، بشكل مخزٍ جداً بعد تلقيها جميعاً خسارتين متتاليتين في أوّل مواجهتين، فكان المنتخب الأردني آخر الخارجين، حيث خسر 87-95 أمام نيوزيلندا، في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، وكان قد خسر المباراة الأولى 71-92 أمام اليونان في الجولة الافتتاحية، ويختتم الأردن مشواره في دور المجموعات أمام الولايات المتحدة اليوم.
وكانت مصر قد خرجت من دور المجموعات بعد خسارتين متتاليتين في المجموعة الرابعة، الأولى أمام ليتوانيا 67-93 والثانية أمام منتخب الجبل الأسود 74-89، ولم يكن حال منتخب لبنان في المجموعة الثامنة أفضل، إذ خسر أمام لاتفيا 70-109 ثم هُزم بفارق كبير جداً أمام كندا 73-128.
ويمكن أن نعزو هذا التراجع العربي إلى أسباب تشترك فيها المنتخبات العربية هذه الفترة، ويمكن لحظ ذلك في البطولات العربيّة، فالنتائج والمستوى المتواضع الذي تقدمه هذه المنتخبات يشير بسهولة إلى استحالة تقديمها لمستوى جيد أمام المنتخبات الكبيرة، فمن جهة تعاني أغلب الاتحادات العربية من سوء الإدارة، وسوء الإدارة يفرز بالضرورة قرارات خاطئة وبالتالي نتائج محبطة، وفي بلدان لطالما كانت غنيةً بالمواهب كلبنان والأردن وتونس ومصر يعدّ هذا التراجع إخفاقاً غير مبرر.
ودائماً مع أخبار كأس العالم للسلة، مفاجأة أكثر تأثيراً على البطولة من الخروج العربي هو خروج المنتخب الفرنسي التي شكلت مفاجأة قوية للجميع، إثر تعرضه لخسارته الثانية والتي كانت أمام لاتفيا بواقع 86–88، وذلك لحساب المجموعة الثامنة، بعد أن استهلّ مسيرته في البطولة بهزيمة ثقيلة ومفاجئة 65-95 أمام المنتخب الكندي يوم الجمعة الماضي.
ومن خلال الهزيمتين، فقد المنتخب الفرنسي فرصة المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني رغم الترشيحات القوية التي سبقت البطولة بأن يكون أحد المنافسين بقوة على اللقب في ظل نتائج الفريق بالبطولات الكبيرة على مدار السنوات الماضية من ناحية، ووجود العديد من النجوم البارزين في صفوفه.
ويمثل الخروج المبكر صدمة كبيرة للمنتخب الفرنسي أيضاً قبل عام واحد من خوض منافسات كرة السلة بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، والتي يتطلع فيها الفريق لإحراز إحدى الميداليات على أرضه.
وكان المنتخب الفرنسي قد أحرز الميدالية البرونزية للمونديال في كلّ من النسختين الماضيتين عامي 2015 و2019، كما أحرز الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020، والميدالية الفضية في بطولة كأس أمم أوروبا الماضية يورو 2022.