مركز أبي ذر الغفاري: ٧٠ طفلاً اجتازوا الكشف المبكر لنقص السمع الولادي حتى الآن
دمشق – حياة عيسى
انطلاقاً من الأهمية الكبيرة لتطبيق برنامج الكشف والتدخل المبكّر لنقص السمع عند حديثي الولادة، وبهدف إيصال الخدمة للجميع، يقوم مركز أبي ذر الغفاري بالاستفادة من عيادة اللقاح لإجراء الفحص السمعي لحديثي الولادة، وسط الإقبال والرضى من الأهالي، حيث بلغ عدد الأطفال الذين حصلوا على خدمة المسح السمعي في المركز منذ انطلاق البرنامج حتى تاريخه ٧٠ طفلاً، وجميعهم اجتازوا الكشف دون تسجيل أي مشكلة سمعية.
مديرة المركز الدكتورة هزار المقداد بيّنت في حديث لـ “البعث” أن دخول الطفل العيادة لأول مرة لإجراء الفحص يأتي ضمن بروتوكول، وفي حال اجتاز الفحص ولم تكن لديه عوامل خطورة (كوجود مشكلات سمعية عائلية أو المشكلات حول الولادة كاليرقان الولادي الشديد، الانتانات الشديدة حول الولادة)، يعتبر طفلاً سليماً، أما في حال عدم اجتيازه الفحص فيتمّ الطلب من الأهل المراجعة بعد شهر لإجراء الفحص مرة ثانية للتأكد من وجود مشكلة سمعية والتدخل السريع قبل الشهر الثالث، أما إذا كان لدى الوليد عوامل خطورة ولم يتمكّن من اجتياز الفحص السمعي فيتمّ تحويله مباشرةً لمراكز الاستقصاءات السمعية لتشخيصه وتدبيره قبل عمر الستة أشهر.
أما بالنسبة لأهمية البرنامج فتأتي من كون النقص السمعي صامت ولا يتمكّن الأهل من اكتشافه إلا بعد مرور عامين، وهنا تؤدي إلى عدة مشكلات للطفل، فمن هنا تأتي أهمية الفحص كونه يكشف من الشهر الأول وجود النقص السمعي ويتيح فرصة التدخل السريع للتدبير ليتمكّن الطفل من مقاربة أقرانه والتطور بشكل طبيعي وحمايته من مشكلات التطور الروحي الحركي أو الأذيات الأخرى.