الغابون… هذا هو الرجل الذي سيحل محل علي بونغو
تقرير إخباري
يبدو أن سريان عدوى الانقلابات كان سريعاً، كما يبدو أن الأحداث التي وقعت مؤخراً في النيجر شجعت على حدوث الانقلاب العسكري في الغابون، حيث أطاح جيش الغابون بـ علي بونغو من السلطة في 30 آب 2023، وتم استبداله برئيس انتقالي، هو الجنرال بريس أوليغي نغويما، الرجل الذي يمتع بدراية قوية بالنظام الحاكم، والذي أدى إلى تسريع سقوط عائلة بونغو، حيث تم تعيين الجنرال بريس أوليغي نغويما، رئيساً للمرحلة الانتقالية في الغابون، من قبل لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، بعد وقت قصير من الانقلاب الذي فاجأ نظام علي بونغو.
وحددت اللجنة أنه اعتباراً من اليوم الخميس سيتمكن الغابونيون مرة أخرى من ممارسة أعمالهم بحرية بين الساعة 6 صباحًا و6 مساءً” وأن تقييد حركة المرور يظل سارياً من الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحاً حتى إشعار آخر. بالإضافة إلى ذلك، يصر رئيس الفترة الانتقالية على ضرورة الحفاظ على الهدوء والسكينة والالتزام بالحفاظ على الأداة الاقتصادية الضامنة للرخاء الاجتماعي، فيما تم وضع الرئيس المخلوع تحت الإقامة الجبرية.
هذا وكانت قد ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكرياً عبر شاشة تلفزيون “غابون 24” من القصر الرئاسي لإعلان “إنهاء النظام القائم وحل مؤسسات الدولة”، عقب وقت قصير من إعلان فوز علي بونغو بولاية ثالثة، حيث أوضح الانقلابيون في وقت لاحق إن بونغو رهن الإقامة الجبرية محاطاً بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”. وأعلن أحد العسكريين وهو كولونيل في الجيش في بيان بث بعد ذلك عبر القناة الأولى في تلفزيون الغابون: “نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم شعب الغابون الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم، ولهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 آب 2023 كما ألغيت نتائجها”.
واعتبر العسكريون أن تنظيم الانتخابات لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني، منددين بـ”حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للُّحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى”.
ومن بين هؤلاء العسكريين عناصر من الحرس الجمهوري المنوطة به حماية الرئاسة فضلاً عن جنود من الجيش وعناصر من الشرطة، والضباط الأربعة الكبار هم اثنان من الحرس الجمهوري واثنان من الجيش.
وتحكم عائلة بونغو الدولة الغنية بالنفط والواقعة في وسط أفريقيا منذ أكثر من 55 عاماً، لكن الحي الذي يسكنه كان هادئاً، بحسب شهود.
جاء هذا التطور فيما تشهد البلاد حظر تجول وانقطاعا للإنترنت في كل المناطق في إطار إجراءات اتخذتها الحكومة قبل إغلاق مراكز الاقتراع من أجل الحؤول دون نشر أنباء كاذبة، وحصول أعمال عنف محتملة.
هيفاء علي