معضلة صرافات حلب بلا حل
حلب – معن الغادري
تتكرّر معاناة الموظفين وكبار السن من المتقاعدين، رجالاً ونساءً، مع كل موعد لصرف رواتبهم الشهرية، إذ يحتاجون إلى ساعات وربما لأيام للحصول على رواتبهم من الصرافات، والتي غالباً ما تكون معطلّة، أو خارج الخدمة بسبب انقطاعات الشبكة المتكررة، أو أنها خالية من النقود لعدم تغذيتها من قبل إدارات المصارف بشكل يومي.
ويطالب المنتظرون يومياً أمام الصرافات مجلس المحافظة بضرورة التدخل لحلّ هذه المشكلة المزمنة، سواء لجهة إصلاح الصرافات المعطلة أو زيادة عددها، وتغذيتها باستمرار بالنقود. ويروي عدد من المنتظرين أنهم يقومون كلّ يوم بجولة على الصرافات، وفي حال حالفهم الحظ بوجود صراف يعمل، فالازدحام الكبير يحول دون حصولهم على رواتبهم، وهذا الأمر يتكرّر يومياً.
ويوضح أحد المتقاعدين أن ظروفه الصحية تمنعه من الوقوف والانتظار، وهو حال معظم زملائه من كبار السن، الذين يعانون من أمراض مختلفة، متمنين على المعنيين وإدارات مؤسساتهم ومديرياتهم العودة إلى صرف رواتبهم عن طريق المحاسبين المعتمدين، أو عبر آلية مغايرة تمكنهم من الحصول على رواتبهم بيسر وسهولة. واقترح أحد المنتظرين أن تحوّل رواتبهم إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية وفق الآلية القديمة – دفتر الشيكات – وهو حلّ مبدئي لحين حلّ مشكلة الصرافات بشكل جذري. وتحدث آخرون عن معاناة وصولهم من قراهم ومناطقهم ودفع أجور نقل مضاعفة دون جدوى، ليعودوا خائبين كون الصرافات والتي لا يتجاوز عددها 24 صرافاً إما معطلة أو خارج الخدمة بسبب غياب الشبكة أو لا يوجد فيها نقود.