أخبارصحيفة البعث

النازية تتجلى مرّة أخرى ببثّ الكراهية ضدّ روسيا

موسكو – تقارير 

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النازية لم يتم القضاء عليها بشكل كامل، وتتجلى ببثّ الكراهية ضد روسيا.

ونقل موقع RT عن بوتين قوله خلال افتتاح اجتماع اللجنة المنظمة الروسية لعيد النصر: إن “المعاني الجديدة وتحديات العصر تظهر بوضوح أن النازية هزمت في عام 1945، لكن لسوء الحظ لم يتم القضاء عليها”، مشيراً إلى أنها تتجلى مرة أخرى في بثّ الكره لروسيا وتمجيد المجرمين النازيين والدعاية المباشرة للنازية في دول البلطيق.

وفي شأنٍ متصل، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف لجنة التحقيق الدولية في الانتهاكات بأوكرانيا إلى النظر بممارسات نظام كييف الإجرامية بدلاً من التغاضي عنها.

ونقل موقع (RT) عن مدفيديف قوله ردّاً على تصريحات رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة إريك موس: “لم تجد اللجنة في الانتهاكات بأوكرانيا الأدلة الكافية على أن تصرفات الجيش الروسي يمكن وصفها بأنها إبادة جماعية”.

وشدّد مدفيديف على أنه “في حال كان أعضاء اللجنة يرون أنه يوجد جرائم حرب في أوكرانيا فعليهم أن يتوقفوا عن التصرّف كالخلد الأعمى، وأن ينظروا في الاتجاه الصحيح نحو نظام كييف الإجرامي، كما عليهم التقييم الموضعي للكيفية التي أغرقت بها منطقة دونباس في الدم بلا رحمة لمدة 8 سنوات”.

وأوضح مدفيديف أن الإبادة الجماعية تعني الأفعال المرتكبة بقصد التدمير لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، وهذا بالضبط ما يفعله نظام كييف منذ عام 2014، لافتاً إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مستمرة حتى يتم تحقيق أهدافها بالكامل.

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لم يتم التوصّل إلى اتفاق حول صفقة الحبوب حتى الآن لأنها عملية متعدّدة الأطراف، مردفاً بالقول: إنه من غير الممكن التوصل إلى أي اتفاقات محدّدة، لأنه إذا تحدثنا عن صفقة الحبوب فهذه عملية متعدّدة الأطراف، وبالنسبة للغرب فقد رفض الالتزام بالشروط والمطالب الروسية، ما يجعل استمرارها غير ممكن.

إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قوات كييف تكبّدت خسائر فادحة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء ما يسمّى هجومها المضاد، دون أن تحقق أيّ اختراق على أيّ محور.

وقال شويغو: إن القوات الروسية تواصل تدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، حيث تم قصف 34 مركز قيادة تابعاً لقوات كييف في شهر واحد.

وأكّد أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية ما يسمّى الهجوم المضاد تجاوزت 66 ألف عسكري، و7600 قطعة سلاح.

وأوضح أن قوات كييف تهاجم أهدافاً مدنية وتصوّر هذه الهجمات على أنها انتصارات عسكرية في محاولة لإخفاء فشل الهجوم المضاد.

وأضاف: إن القوات الروسية أسقطت خلال الشهر الأخير أكثر من 1000 مسيّرة أطلقتها قوات كييف، واعترضت 159 قذيفة صاروخية أطلقتها من أنظمة “هيمارس” الأمريكية، و13 صاروخاً مجنّحاً غربياً.

وأكد شويغو أن قوات كييف تحاول شنّ هجوم مضاد للشهر الثالث، دون أن تحقق أيّ تقدّم على أيّ محور، وأن تظهر للغرب بعض النجاح على الأقل، بينما لا يؤدّي ذلك إلا لإطالة أمد النزاع.

وأشار إلى أن القوات الروسية تمكّنت من تعزيز مواقعها على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، بشكل كبير على طول الجبهة.

من جهتها، أعلنت الدفاع الروسية إحباط الدفاعات الجوية عملاً إرهابياً جديداً حاول تنفيذه نظام كييف، وأسقطت طائرة مسيّرة في ضواحي موسكو.

وأعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيّرتين في مقاطعة كالوغا جنوب غربي موسكو، ومدينة استرا بضواحي موسكو استهدفتا العاصمة.

وأضاف سوبيانين: إن أحد المواقع المدنية تعرّض لأضرار بسبب حطام مسيّرة في مدينة إسترا، مشيراً إلى أن أجهزة الطوارئ تعمل في مكان الحادث.

ولضمان أمن وسلامة الطيران المدني في مطارات “فنوكوفو” و”دوموديدوفو” و”شيريميتيفو” بموسكو، تم تأخير حوالي 40 رحلة، وإلغاء اثنتين.

من ناحيته، أعلن رئيس المركز الصحفي لقوات تجمع “زاباد” الروسية سيرغي زيبينسكي أن القوات الروسية صدّت ثلاث هجمات للقوات الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك ضدّ مواقع القوات الروسية بالقرب من مدينة سيرهييفكا.

كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي دمّرت طائرة مسيّرة أوكرانية فوق جمهورية القرم، في محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على أراضي روسيا.

من جهته، أعلن رئيس المركز الصحفي لقوات تجمّع “زاباد” الروسية سيرغي زيبينسكي أن القوات الروسية صدّت ثلاث هجمات للقوات الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك، موضحاً أنه “خلال الأعمال القتالية في اتجاه كوبيانسك، قامت القوات الأوكرانية بثلاث هجمات مضادة ضدّ مواقع القوات الروسية بالقرب من مدينة سيرهييفكا”.

إلى ذلك، أشار فلاديمير روغوف عضو الإدارة المؤقتة لمقاطعة زابوروجيه، إلى أن قوات كييف تحظر سحب جثث جنودها من ساحات القتال، لإخفاء الخسائر البشرية الفادحة عن الأوكرانيين، مؤكداً أن “جثث الجنود الأوكرانيين منثورة في ساحات القتال، ولا أحد يسحبها.. هي ببساطة تُترك هناك كمادة تم استهلاكها والاستغناء عنها”.

وفي دونيتسك، أعلن عمدة المدينة أليكسي كوليمزين إصابة أربعة أشخاص في حي كيروفسكي بالمدينة، نتيجة قصف أوكراني.

في الأثناء، اعتقل الأمن الفيدرالي الروسي مواطناً في إقليم كراسنودار جنوبي البلاد جنّدته استخبارات كييف، حاول المغادرة إلى أوكرانيا للالتحاق بالجيش الأوكراني.

وجاء في بيان الأمن الفيدرالي الروسي: “أقدم مواطن روسي على التواصل مع أحد عملاء جهاز الأمن الأوكراني، كان يحاول تجنيد متطوّعين للقتال إلى جانب قوات كييف ضدّ روسيا”.