“الصحة” تعدل الشروط الفنية للصيدليات وتحدد المسافة بـ”50″م فيما بينها
دمشق- حياة عيسى
عدّلت وزارة الصحة الشروط الصحية والفنية للصيدليات، وذلك في قرارها التنظيمي الصادر بتاريخ 9/7/2023 بحيث لا تقلّ المسافة بين مركز الصيدلية المزمع افتتاحها ومركز أقرب صيدلية قائمة عن/50/ م من كلّ الجهات بالنسبة للصيدليات الموجودة في المدن كافة ولمسافة /5/ كم بدءاً من الحدود الإدارية لكلّ من مدينتي (دمشق وحلب)، وتحدّد تلك المسافة دون النظر إلى الحواجز الثابتة، وذلك ضمن دائرة مركزها مركز المكان المخصّص لإنشاء الصيدلية، حيث يتمّ تحديد المسافة من قبل المكتب المختص في الوحدة الإدارية وبموجب مخطّط مصدّق منها يوضح موقع المكان المراد إحداثه كصيدلية وأقرب صيدلية قائمة.
وبناءً على القرار الصادر من الوزارة تمّ التوجّه نحو الجهات ذات الصلة، ونقصد هنا (نقابة صيادلة سورية)، حيث بيّنت النقيب الدكتورة وفاء كيشي في حديث لـ”البعث” أن قرار تخفيض المسافات يعتبر بسيطاً وليس كبيراً بالمسافة، ولكن من شأنه أن يفسح المجال لعدد من الخريجين الجدد مزاولة المهنة والقدرة على فتح صيدليات في دمشق وحلب، ولاسيما أنه جاء استجابة لمطالب كثير من الخريجين الجدد، حيث طرحت الوزارة الفكرة وتمّ العمل على إجراء استبيان في دمشق نال رضى وتأييد الغالبية العظمى منهم، مع الإشارة إلى أن المطالبة بتقليص المسافة، وخاصة في كل من محافظتي (دمشق وحلب)، يعود لحجم العمل بالمحافظتين الذي يتحمّل فتح عدد إضافي من الصيدليات، علماً أن الكثير من خريجي الصيدلة تعثروا كثيراً نتيجة المخالفة ببضع سنتيمترات من المسافة التي كانت محدّدة وحرمتهم من الحصول على ترخيص لصيدلياتهم في مكان ما.
كما أوضحت كيشي أن القرار الذي تمّ اتخاذه من قبل وزارة الصحة بتخفيض المسافة بين الصيدليات وتحديداً في دمشق وحلب لتكون ٥٠م هو فرصة لإتاحة المجال لعدد من الخريجين الجدد لإيجاد مكان للعمل في سوق الدواء، علماً أن هناك طرقاً كثيرة لإيجاد فرص عمل للخريجين الجدد، ويقع ذلك على عاتق النقابة والوزارة ويتمّ العمل على هذا الأساس، ويعدّ القرار بتخفيض المسافات فرصة لتحفيز الصيادلة وزرع روح المنافسة بينهم لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، كما من شأنه أن يحدّ من انفراد بعض الصيادلة بمواقع مهمّة على الصعيد التجاري، سواء في دمشق أو حلب، كما يساهم في زيادة عدد الصيدليات بما يحسّن الخدمات الصيدلانية والدوائية.