المؤتمر الاستثنائي الخمسون لاتحاد المؤسسات العربية في أمريكا اللاتينية (فيا آراب) يواصل أعماله بدمشق لليوم الثاني
دمشق – سانا
لليوم الثاني تتواصل فعاليات المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية (فيا آراب) بجلسة اللقاء الحواري بين ممثلي المؤسسات الاقتصادية من الاتحاد والغرف التجارية والصناعية السورية، وذلك في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق.
وتركزت النقاشات حول تسهيل التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وإقامة شراكات استثمارية وتجارية بين رجال الأعمال من سورية ومن دول الاتحاد، وسبل مساعدة الشعب السوري في التغلب على الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وتم خلال اللقاء عرض لآفاق التعاون في قطاعات النفط والإعمار والأدوية والأغذية والصناعات الهندسية والسيارات، والاستفادة من تجربة بعض دول أمريكا اللاتينية في مواجهة الحصار الاقتصادي، وموضوع تخفيض الرسوم الجمركية في عملية التبادل التجاري، وإجراء لقاءات دورية وموسعة بين رجال الأعمال السوريين ونظرائهم من الاتحاد، وإقامة معارض مؤقتة ودائمة للمنتجات السورية في دول أمريكا اللاتينية وسورية، إضافةً إلى إعلام رجال الأعمال من تلك الدول بمواعيد المعارض المحلية في سورية، وإعداد قائمة بالمنتجات السورية التي يمكن تصديرها، والاعتماد المتبادل للمواصفات القياسية للمنتجات المتبادلة، وإقامة شراكات في المجال الصناعي، وتأسيس مجالس أعمال مشتركة مع سورية.
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري أشار إلى الآثار السلبية للحرب الظالمة على سورية في جذب الاستثمارات الخارجية لها، مبيناً أن قطاع الأعمال في سورية يتطلع إلى القيام بمشاريع صناعية استثمارية متطورة، وأن تكون سورية مقصداً مهماً لدول العالم لتزويدها بكل المنتجات الصناعية، آملاً أن نصل من هذا المؤتمر لتحقيق أقصى درجات التعاون بين قطاع الأعمال في سورية ودول اتحاد فيا آراب.
وأكد نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية مازن حماد استعداد الاتحاد لتقديم كل ما يلزم لإقامة العلاقات الاقتصادية بين سورية وبلدان أمريكا اللاتينية، منوهاً بأهمية انعقاد هذا المؤتمر في دمشق.
من جهته رحب أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية وسيم قطان بإقامة مجالس أعمال سورية مع أي دولة من دول أمريكا اللاتينية، وتسهيل إقامة معارض للمنتجات السورية للتعريف بتلك المنتجات ومواصفاتها وبناء شراكات مع الجانب العربي المغترب في دول أمريكا اللاتينية، وخاصةً أن التشريعات الجاذبة للاستثمار والمناخ الاقتصادي تسير بخطوات جيدة في سورية، ونحن كأصحاب أعمال نتابعه بحماس وتفاؤل.
وقدمت مستشارة رئيس اتحاد المؤسسات العربية في دول أمريكا اللاتينية كلود حجار عرضاً تاريخياً بالصوت والصور عن عمل ونشاطات مؤسسة فيا آراب منذ المؤتمر التأسيسي الأول حتى الآن، والاجتماع واللقاءات التي تمت في سورية والوقوف معها خلال الحرب عليها.
من جهته عزيز جرجوز ممثل فيا آراب في البرازيل أشار إلى الأعمال التي قام بها اتحاد فيا آراب خلال الحرب الظالمة على سورية، ومنها تشكيل لجنة من بلدان الاتحاد لمساعدة الشعب السوري لتخطي الصعوبات التي تواجهه وتقديم المساعدات الإنسانية له.
بدوره لفت غسان سلامة ممثل فيا آراب في بنما إلى ضرورة الاستفادة من تجربة كسر الحصار على فنزويلا وكوبا، مقترحاً إنشاء منطقة حرة في كولومبيا على حسابهم لعرض المنتجات السورية لتكون منفذاً رئيساً لهذه المنتجات، وتخصيص مجموعة خاصة بترويجها.
وبينت آلان غارسيا ممثلة فيا آراب في الأورغواي أنه منذ تأسيس فيا آراب كانت صوت القضايا العادلة التي لها علاقة بالدول العربية ومع جميع حقوقهم، وتعترض على فكرة وجود أشخاص تابعين للدول الإمبريالية في مؤسسات تنادي بحقوق الإنسان كالأمم المتحدة، مؤكدةً على إدانة الإجراءات غير القانونية بحق الشعوب.
ودعا زياد إنريكي الحمد ممثل فيا آراب في فنزويلا إلى الاستمرار بتقديم أفضل ما يمكن لدعم حقوق الشعوب العربية وقضاياهم العادلة، والوقوف إلى جانبهم والدفاع عنهم في كل مكان، وفي مقدمتهم سورية وفلسطين.