بركان بقوة 600 قنبلة نووية في المحيط الهادي
يسعى العلماء لفك لغز ارتفاع درجات الحرارة هذا العام لمستويات قياسية لم تصل إليها من قبل، حيث كان تموز الماضي أكثر الأشهر سخونة في تاريخ الأرصاد الجوية وربما منذ 120 ألف عام.
وفي عام 2023 تم تحديث سجلات درجات الحرارة المطلقة في العديد من دول العالم بما في ذلك أوروبا التي عانى سكانها من الحر غير المسبوق.
وقد اكتشف العلماء أن سبب الشذوذ المناخي، هو ارتفاع الرطوبة في الغلاف الجوي، والذي حدث بعد ثوران بركان برمان هونغا-تونغا-هونغا-هاباي في المحيط الهادئ وفق “روسيا اليوم”.
بدأ ثوران البركان في 13 كانون الثاني 2022. واشتعل البركان في اليوم التالي بقوة غير مسبوقة، كما لو أن 600 قنبلة نووية ألقيت على هيروشيما انفجرت دفعة واحدة. وقد وصل الإعصار الناجم عن ثوران البركان إلى شاطئ أمريكا الجنوبية.
أصبحت الكارثة الأقوى في تاريخ البشرية حيث أن الحرارة المنبعثة من ملامسة الصهارة الساخنة مع الماء حوّلت أحجامها الضخمة إلى بخار. وقال العلماء إنه تم إطلاق 50 مليون طن من بخار الماء في الغلاف الجوي.
وفي أيلول عام 2022 حذر علماء المناخ في المركز الوطني لبحوث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية من أنه ينبغي توقع حدوث مشاكل عالمية. ولكن ليس من نوع يصاحب ثوران البراكين الأرضية الكبيرة جدا، مثل ثاني أكسيد الكبريت والرماد والجزيئات الصخرية التي تشبع بها الانفجارات الغلاف الجوي، ما يساعد في تبريد الجو لأن كل تلك الجزيئات تحبس أشعة الشمس وترتب ما يسمى بـ”الشتاء النووي” إذا كثرت.
وتشير توقعات للمستقبل القريب إلى أنه قد يرتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية. والنتيجة هي مزيد من الاحترار والجحيم.