“للتذكير وحسب”!!
معن الغادري
يتفاوت الأداء الخدمي في حلب من منطقة إلى أخرى، وبات معروفاً أن مناطق وأحياء بعينها تحظى بعناية ورعاية خاصة لاعتبارات وحسابات عدة، على حساب مناطق وأحياء تكاد تكون منسية، ومؤشر خدماتها في أدنى مستوياته، ما ترك أكثر من إشارة استفهام حول آليات العمل الخدمي غير المنتظمة والإرتجالية في بعض الأحيان، والذي بدوره انعكس سلباً على المشهد الخدمي العام للمدينة.
وما دمنا في حوار متصل مع القطاع الخدمي، نرى من الضرورة التذكير بأن الحاجة أكثر من ماسة لإستنفار الجهود واستكمال إنجاز المشاريع الخدمية داخل المدينة، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات ملحة وضرورية لمواجهة أي حالة طارئة مع دخول فصل الشتاء موسمه الاعتيادي، ببرده القارس وأمطاره الغزيرة. وما يمكن التذكير به كأولوية وضرورة ملحة هو إلزام المؤسسات والمتعهدين بإعادة صيانة الشوارع وردم الحفر المنتشرة طولاً وعرضاً بعد الانتهاء من أعمالهم، خاصة في الأحياء الشعبية والمكتظة. وكذلك الأمر بما يخص شركة الصرف الصحي المطلوب منها، وعلى وجه السرعة، معالجة الإنسدادات الحاصلة في الأحياء والشوارع الرئيسية منعاً لحدوث أي اختناقات ناتجة عن الهطولات المطرية، كما كان يحدث سابقاً مع أول هطول مطري موسمي تشهده المدينة.
ومن المهم أيضاً أن تجري القطاعات الخدمية عملية مسح للأحياء والمناطق التابعة لها لتلبية متطلباتها واحتياجاتها وخاصة الأحياء الأكثر تضرراً، والتأكد من سلامة الأبنية المتضررة. وفي السياق، نرى لزاماً على أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة واللجان المنبثقة عن مجلس المحافظة التواجد ميدانياً في مواقع وميادين العمل والانتاج، والتواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم وتلبية احتياجاتهم والتخفيف ما أمكن من معاناتهم. ولعل الأكثر إلحاحاً هو تسريع توزيع حصص الدفعة الأولى من مادة المازوت المنزلي، والتحضير للبدء بتوزيع الدفعة الثانية قبل انتهاء فصل الشتاء، حتى لا يتكرر ما حدث في المواسم الماضية، إذ ضاعت الدفعتان الأولى والثانية على الكثيرين من الأهالي.