الصين تدعو إلى تعزيز التعاون مع “آسيان”
جاكرتا – سانا
قال رئيس مجلس الدولة الصيني “لي تشيانغ”: إن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” نجحتا خلال السنوات العشر الماضية في شق طريق سليم من حسن الجوار والصداقة على المدى الطويل، فضلاً عن التنمية المشتركة والازدهار.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن “لي” قوله في كلمته الافتتاحية خلال الدورة الـ26 من قمة الصين – آسيان في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: إن الصين وآسيان نفذا تعاونا متبادل المنفعة ونسقا مع بعضهما واستوعبا بعضهما البعض، وسارا جنباً إلى جنب لجعل بعضهما البعض في وضع أفضل.
ودعا “لي” إلى العمل لبناء مركز للنمو الاقتصادي وتعزيز الارتباطية، وتعميق التعاون في سلاسل الصناعة والإمداد وتعزيز التعاون في الصناعات الصاعدة بشكل مشترك وتعزيز التعاون في مجالات مركبات الطاقة الجديدة والألواح الضوئية والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: إن الصين وآسيان بحاجة إلى العمل معاً للحفاظ على السلام والهدوء على الصعيد الإقليمي، ودفع المشاورات بشكل فعال بشأن نص مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وتنفيذ التعاون في مكافحة الاحتيال في مجال الاتصالات والاحتيال الإلكتروني إضافةً إلى تسهيل التعاون في مجالات الثقافة والسياحة والتدريب والشباب بشكل أكبر.
وذكر قادة آسيان أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين آسيان والصين جلبت منافع هائلة لشعوب المنطقة، وعززت السلام والتنمية والاستقرار فيها.
وأعربوا عن استعداد دول آسيان للعمل مع الصين لمواصلة تعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز تضافر الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات تشمل الزراعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا والتعليم والثقافة من أجل المعالجة المشتركة للتحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وخلال القمة صدر بيان مشترك بشأن التعاون متبادل المنفعة بين مبادرة الحزام والطريق ونظرة الآسيان بشأن منطقة “اندو- باسيفيك”، وصدر بيان آخر بشأن تعميق التعاون الزراعي بين الصين وآسيان وخطة عمل بشأن التنمية الزراعية الخضراء، ومبادرة بشأن تعزيز التعاون الثنائي في التجارة الإلكترونية، ومبادرة بشأن التنفيذ المشترك لبرنامج تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي بين الصين وآسيان.
وحضر القمة الرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للآسيان هذا العام، ورئيس وزراء لاوس “سونيكساي سيفاندون”، وسلطان بروناي “حسن البلقية”، ورئيس الوزراء الكمبودي “هون مانيت”، ورئيس الوزراء الماليزي “أنور إبراهيم”، والرئيس الفلبيني “فرديناند روموالديز ماركوس”، ورئيس الوزراء السنغافوري “لي هسين لونغ”، ورئيس الوزراء الفيتنامي “فام مينه تشينه”، والسكرتير الدائم للشؤون الخارجية لتايلاند “سارون تشارونسوان”، ورئيس وزراء تيمور الشرقية “شانانا جوسماو”، بالإضافة إلى الأمين العام للآسيان “كاو كيم هورن”.
وتُعد “آسيان” ثالث أكبر تكتل اقتصادي في آسيا تأسست عام 1967، وتضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا، فيما تتمتع 6 دول بوضع “شريك الحوار القطاعي” مع “آسيان” هي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.