ارتفعت أسعارها بنسبة 40%.. الجبنة بـ 35 ألفاً وجمعية الألبان والأجبان تطالب بتسعيرة أسبوعية
دمشق – ميس خليل
لم تسلم أي مادة في الأسواق من تأثير قرار رفع أسعار حوامل الطاقة، حيث أثر الارتفاع الأخير لأسعار المازوت على كلّ شيء، فكان الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان وغيرها في طليعة المواد التي جنّ جنون أسعارها، بنسبة زيادة تراوحت بين 35% إلى 40% بحسب عضو مجلس إدارة الجمعيّة الحرفية للأجبان والألبان أحمد سواس، الذي أشار إلى أن سعر كيلو الحليب وصل إلى 6000 ليرة، وسعر كيلو اللبن 7000 ليرة وكيلو الجبنة 35 ألفاً، في حين يبلغ استهلاك دمشق وريفها من مادة الحليب بين 75 – 100 طن يومياً.
وبيّن سواس أن زيادة ساعات التقنين وقلّة حوامل الطاقة التي تزوّدنا بها سادكوب أثرت بشكل كبير على عمل الحرفيين، ولم يحصل الحرفيون على المازوت والغاز الصناعي إلا بنسبة 35% فقط من المخصّصات الكاملة، مشيراً إلى أن التسعيرة الموجودة حالياً لا تراعي الحرفي والمستهلك، ومنذ خمسة أشهر لم تحصل الجمعية على تسعيرة.
وأوضح سواس أنهم كجمعية يقومون بتقديم بيانات التكلفة لمديرية التموين لتقوم بدورها بدراستها وعرضها على المكتب التنفيذي للقيام بمحضر جلسة وتحديد الأسعار، ولكن بشكل دائم الحرفيون العاملون بهذا القطاع مهضومة حقوقهم ويطالبون بتسعيرة منصفة بين الحرفي والمستهلك، لذلك نتمنى من مديرية التموين إصدار تسعيرة أسبوعية أسوة بالخضار واللحوم والدجاج، كما ذكر سواس أن تكاليف التخزين أصبحت من التكاليف الرئيسية التي تضاف إلى تكاليف الإنتاج، ويتمّ تحميلها بالطبع للمستهلك في النهاية، الأمر الذي يفاقم أزمة ارتفاع الأسعار.
والتقت “البعث” بعض المواطنين للتعرف على آرائهم فيما يتعلق بهذه الأسعار، حيث بيّنت أم عمار عدم تناسب الأسعار مع دخل الأسرة وضعف قدرتها الشرائية، مضيفة: قدرتنا الشرائية تسمح بشراء اللبنة بالصحن فقط، أما الشراء بالكيلو فقد بات من المنسيات في ظل هذا الغلاء الفاحش. في حين يبيّن أبو عبادة أن الأسعار أصبحت لا تُحتمل، والجبنة “نسيناها من زمان”، ونشتري أحياناً بعض القريشة واللبنة من أجل وجبات الفطور.