الاحتلال يُقيم ثلاث بؤر استيطانية في الضفة.. ومستوطنون يضرمون النار في أراضٍ زراعية
الأرض المحتلة – تقارير
تكثّف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مساعيها للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفي الوقت نفسه تفرض وقائع جديدة خطيرة على الأرض، وكان آخرها تحديد منطقة نفوذ لثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وفي السياق، قال رئيس “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” مؤيد شعبان: إن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أصدر قراراً بتحديد نطاق ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة، تمهيداً لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتوسع والتضخّم على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف شعبان: إن “التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأرض الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، أصبحت أبرز عناوين حكومة الاحتلال الحالية، التي يتحكم بها، ويديرها قادة عصابات المستوطنين”.
وأعاد شعبان التذكير بخطورة قرار حكومة الاحتلال تقليص خطوات المصادقة على المخططات الاستيطانية، مبيناً أن “ما نراه اليوم من تسارع كبير في مسألة إقرار البؤر وتثبيتها وتوسيعها يُعد انعكاساً لقرار الاحتلال الأخير المتمثل في تقديم صلاحيات موسعة للوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مسألة التوسع الاستيطاني”.
في الأثناء، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: “إن قرار سلطات الاحتلال بشرعنة بؤر استيطانية جديدة وبإقامة مشاريع طاقة عليها هو محاولة لإضفاء الطابع القانوني على السلب والنهب والاستيلاء غير المشروع على الأرض الفلسطينية المحتلة”، مؤكّداً أن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن أراضيهم ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الاقصى وسيفشلون مخططات الاحتلال.
ودعا فتوح الى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووقف إرهاب الاحتلال المتواصل بحقه، مشدّداً على أن جرائم الاحتلال ومستوطنيه بأشكالها المختلفة تنتهك المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية: “إن إقامة هذه البؤر هي تحدٍ فج وسافر لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واستهتار مستمر بالمواقف الدولية المطالبة بوقف الاستيطان”.
وأكّدت أن ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي وفشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واكتفاء الدول ببعض المواقف والبيانات الشكلية التي لا تترجم إلى أفعال وإجراءات وضغوط حقيقية، جميعها تشجع سلطات الاحتلال على التمادي والإسراع في توسيع وتعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين.
وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الكاملة في فرض عقوبات رادعة على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال لليوم الثامن على التوالي المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في قرية عكابا شمال طولكرم.
وقال رئيس مجلس عكابا تيسير عمارنة: “إن قوات الاحتلال منعت العمال والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية خلف جدار الفصل العنصري، ما فاقم معاناتهم، وخاصةً مع اقتراب موسم قطف ثمار الزيتون”. وأوضح عمارنة أن قوات الاحتلال فرضت قيوداً تعجيزية على المزارعين للوصول إلى أراضيهم.
ويلتهم جدار الفصل العنصري 2500 دونم من أراضي قرية عكابا.
من جانبهم، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار بأراضي الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة.
وذكرت وكالة وفا أن مجموعة من المستوطنين أحرقوا عشرات أشجار الزيتون المعمرة في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل، قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق.
جاء ذلك في وقتٍ أُصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم الدهشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة شاب بجروح، كما اعتقلت ستة آخرين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من قرية بردلة في الأغوار الشمالية بعد أن داهمت منزل ذويه وعبثت بمحتوياته، وشابين قرب بلدة يعبد غرب جنين، وخمسة آخرين من رام الله والبيرة، بينهم أسيران محرران وشقيقان.