مدّ جسور التفاهم في عالم متعدّد الأقطاب قبل تصدّع النظم الاقتصادية
نيويورك – سانا
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن العالم يواجه خطر حدوث صدع هائل في نظمه الاقتصادية والمالية، مشيراً إلى ضرورة مدّ جسور التفاهم في عالم متعدّد الأقطاب.
ونقلت وسائل إعلام عن غوتيريش قوله في تصريحات قبل لقاء قمة يجمع الأمم المتحدة وزعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” في جاكرتا: إن الشراكة الشاملة بين آسيان والأمم المتحدة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولا سيما أننا نواجه تحديات على أوسع نطاق من التحدي المُلح المتمثل في تغير المناخ العالمي إلى أزمة تكلفة المعيشة وتصاعد النزاعات وتزايد الفقر والجوع واتساع فجوة عدم المساواة، وهي تحديات تتفاقم حدتها بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وأضاف غوتيريش: ثمّة خطر حقيقي من التفكك وحدوث صدع هائل في النظم الاقتصادية والمالية العالمية بفعل تباين استراتيجيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتضارب أطر العمل الأمنية.
من جهةٍ ثانية، أعرب غوتيريش عن امتنانه لمجموعة آسيان لدورها المهم للغاية في بناء جسور التفاهم، مردفاً: نحن بحاجة إلى ذلك في عالم يصبح متعدد الأقطاب على نحو متزايد، الأمر الذي يتطلب مؤسسات متعدّدة الأطراف تقوم على المساواة والتضامن والعمومية.
ودعا الأمين العام إلى إيجاد آلية لتخفيف العبء عن الاقتصادات النامية المثقلة بالديون تشمل إرجاء مدفوعات وشروط إقراض بمدى أطول وأسعار فائدة أقل، مشدداً على أن العودة للعمل وفق اتفاق الحبوب، تعتبر إحدى المهمات الحيوية للأمم المتحدة في مجال ضمان الأمن الغذائي العالمي.