رغم أهميته كفكرة.. مشروع تطوير كرة القدم يصطدم بأعداء النجاح!
مع انتهاء مرحلة الذهاب من بطولة مشروع تطوير كرة القدم في المحافظات شاب العمل الكثير من الملاحظات والإشكاليات التي وقفت عائقاً أمام الكوادر الإدارية والفنية والإعلامية للوصول إلى الغاية المنشودة من المشروع، ولاسيما أن فكرة المشروع مهمّة جداً في انتقاء مواهب كروية صغيرة لتكون رديفاً لمنتخباتنا الوطنية.
المعنيون بالمشروع أكدوا قبل بداية البطولة أهمية التركيز على المواهب بغضّ النظر عن الفوز أو الخسارة، إلا أن بعض الكوادر التدريبية وجدت في البطولة فرصة لعرض عضلاتها من خلال وضع الفوز وخلق المشكلات والإساءات للفرق الأخرى نصب أعينها وحتى للجماهير وأهالي اللاعبين، والمثال كان واضحاً في إحدى مباريات المجموعة الجنوبية، إضافة إلى تقصّد بعض المحافظات إشراك لاعبين عن طريق تزوير أعمارهم، ما ترك حالة استياء من الفرق الأخرى التي جاءت إلى المشروع للتحضير وكشف المواهب وفق رؤية المشروع الحقيقية.
ورغم كلّ هذه المنغصات المحبطة للجادين من كوادر المشروع، حضرت روح العمل الجماعي والتعاون بين كوادر المنتخب الواحد، وذلك بعد أن قطعت اللجان التنفيذية حبل الوعود بالدعم، إذ كشف إداريون عن عدم وصول أي دعم من اللجان التنفيذية ولا من إدارة المشروع، ما اضطرهم إلى صرف النفقات على حسابهم الشخصي أو توزيع المصاريف على جميع الكوادر من خلال حسومات على الرواتب التي لم تتوافق مع العقود الموقعة.
ولعل مشكلة النقل توضّحت خلال المباريات ما شكل عبئاً كبيراً على الكوادر واللاعبين، في الوقت الذي تغنّت بعض “التنفيذيات” قبل المشروع بتأكيدات ووعود تبخرت مع أول امتحان لها!
ويستغرب متابعون للمشروع من تقصير المعنيين وتجاهلهم لهذه المشكلات الجمّة، وكأن المنتخبات المشاركة لا تمثل محافظاتها ولا لجانها التنفيذية التي قاطعت المشروع وكأنهم أعداء النجاح أو الأفكار البنّاءة التي حملها المشروع في طياته لكن التنفيذ لم يكن موفقاً.
علي حسون