أخبارصحيفة البعث

السفارة البرازيلية بدمشق تقيم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلادها

دمشق-سانا   

نظمت سفارة جمهورية البرازيل الاتحادية في دمشق مساء أمس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 201 للبرازيل الذي يصادف في السابع من أيلول، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق الأوبرا.

وفي كلمة له أشار السفير البرازيلي أندريه سانتوس إلى أن بلاده مدينة للشعب السوري، حيث تحدى أبناؤها وبناتها البحار منذ 150 عاماً وساعدوها بمهاراتهم وعملهم الشاق في بناء البرازيل.

وتوجه سانتوس بشكره العميق لسورية، معرباً عن أمله أن تسدد بلاده دينها للسوريين، بعدم ادخار أي جهد للوقوف معهم ودعمهم من خلال علاقات أقوى وأعمق في جميع المجالات.

من جهته وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد أن العلاقات بين سورية والبرازيل تاريخية متينة قائمة على الاحترام المتبادل والقيم والمواثيق الدولية، ولا تقتصر على العلاقات السياسية التي بدأت منتصف القرن الماضي، بل تشمل النواحي الاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية.

وأشار مخلوف إلى أن الجالية العربية السورية الكبيرة في البرازيل وعلى مدى القرنين الماضيين شكلت جسراً إنسانياً واجتماعياً وثقافياً أدى لتوثيق الروابط وتمازج الثقافات وتناقل العادات والأعراف وتبادل الزيارات بين العائلات الممتدة بين الموطن والوطن، وكان التقارب دائماً أكبر من أبعاد الجغرافيا.

وأوضح مخلوف أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين شكلت دفعاً قوياً وأساساً لتمكين التعاون بما يخدم مصالح الشعبين، من خلال عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الصحة والزراعة والسياحة والرياضة والثقافة.

ونوه مخلوف بموقف البرازيل الداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب، حيث دعمت البرازيل وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلال قرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى جهودها في دعم سورية في مواجهه كارثة الزلزال الذي ضربها في السادس من شباط الماضي من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، ولا سيما المواد الغذائية والأدوية.

وبمناسبة العيد الوطني للبرازيل أقامت السفارة البرازيلية أيضاً بالتعاون مع وزارة الثقافة في دار الأوبرا أمسية موسيقية بعنوان “مئتا عام من الموسيقا البرازيلية”، أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية برفقة الفرقة البرازيلية أميركانتغا، اللتين انضم إليهما المغنيان البرازيليان الباريتون فيرناندو أراوخو والسوبرانو لواندا سيكيرا، بقيادة المايسترو البرازيلي ريكاردو بيرنادريس.

وتضمنت الأمسية مقطوعات موسيقية من روح الفعالية كتبها مؤلفان موسيقيان برازيليان بمناسبة استقلال البرازيل، بدءاً من الحقبة 1822 ووصولاً إلى موسيقا أكثر إيقاعية من الحقبة الوطنية للبرازيل، لتختتم الفعالية بأغنيتين من التراث البرازيلي.

حضر الحفل وزيرا المالية الدكتور كنان ياغي والتجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومدير المعهد الدبلوماسي الدكتور عماد مصطفى وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد من السفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية في سورية.