ضمن معرض الزهور الدولي.. بيئة دمشق تركز على التربية البيئية وتجتهد في توعية الأطفال
دمشق- زينب محسن سلوم
يستمر معرض الزهور في استقبال رواده بعد أن تقرّر تمديد فعالياته لغاية يوم الثلاثاء القادم، حيث تعدّدت الأجنحة والجهات المشاركة في المعرض، ومن الأجنحة المتميّزة جناح كبير لمديرية البيئة بمحافظة دمشق يحتوي عروضاً ومنتجات متنوعة من مواد أولية معاد تدويرها.
المهندس هادي حسن عواد، مدير البيئة في محافظة دمشق، بيّن في حديث لـ”البعث” أن المحافظة تواظب سنوياً على المشاركة لتحقيق التوعية البيئية، من خلال عرض أفلام توعوية موجّهة بشكل خاص لشريحة الأطفال لتحقيق تربية بيئية صحيحة لهم منذ الصغر، وعبر توزيع منشورات وبروشورات لتحقيق التوعية والاعتياد من الأهالي وأطفالهم على الأمور المعزّزة للحفاظ على البيئة بطرق متنوعة وصحيحة، كما تهدف المشاركة أيضاً إلى الترويج لمسألة إعادة التدوير لتخليص البيئة من أكبر قدر من النفايات التي يمكن تحويلها إلى أشياء مفيدة وصديقة للبيئة عبر طرق متنوعة وبسيطة، بالتركيز على عدد من المواد المفيدة.
وأشار مدير البيئة إلى وجود قسم لتشجيع العمل على النول اليدوي لتعويد الطفل على الاستفادة من الأصواف والخيوط بشكل منسجم مع خدمة “النادي البيئي” الذي يتمّ تسجيل الأطفال ضمنه بشكل مجانيّ في كل صيف، حيث تمّ عرض أعمالهم اليدوية ضمن المعرض، مؤكداً التنسيق والتعاون من وزارة التربية والأهالي، إضافة إلى توسيع العمل مع لجان الأحياء والعمل بالتشاركية على جميع المستويات وتعزيز العمل التطوعي ضمن المجتمع المحلي، وخاصة في الظروف الحالية، لافتاً إلى مشاركة الجمعيات الأهلية والأمانة السورية للتنمية، وفريق “عمّرها” بعدد من فعاليات المعرض.
من جهة أخرى يتمّ التركيز خلال المعرض على الإرشاد الزراعي، بهدف تقديم معلومات مفيدة حول أنواع البذور والشتول والأزهار ومواعيد زراعتها وأعمارها وتقسيمها على فصول السنة ومواسمها، وفقاً لمدير البيئة، مشدّداً على ضرورة التعاون بين جميع الجهات العامة، وخاصة وزارتي الثقافة والتعليم العالي وغيرها من الجهات؛ بهدف تحقيق جهود توعوية وعملية للحفاظ على البيئة ودرء الخطر عنها، وتحقيق زيادات مطردة في المساحات الخضراء وترميم ما أحدثته ظروف الحرب والحصار وحرائق الغابات والأراضي الزراعية من خسائر في الغطاء النباتي.
ونوّه عواد بالإقبال الكبير من المشاركين في المعرض، ولاسيما من العارضين الخارجيين، مؤكداً أهمية ذلك في عكس صورة سورية كـ”أيقونة للمحبة والسلام في المنطقة والعالم”.