المنتخب الأولمبي يدخل دوامة الحسابات في التصفيات الآسيوية
ناصر النجار
وجد لاعبو منتخبنا الأولمبي الفرصة لتعويض الخسارة الافتتاحية أمام منتخب عُمان بهدفين نظيفين، فأمطروا شباك مرمى منتخب بروناي الأولمبي بأحد عشر هدفاً كأعلى نتيجة في التصفيات الآسيوية حتى الآن وكأعلى نتيجة يسجلها منتخبنا الأولمبي في تاريخه، المباراة جرت في مدينة الزرقاء الأردنية ضمن مباريات المجموعة الأولى من التصفيات.
الموقف في هذه المجموعة صعب على منتخبنا، وهو يحتاج إلى حظوظ إضافية ليتأهل إلى النهائيات وتحديداً الفوز على الأردن بفارق ثلاثة أهداف في المباراة الأخيرة.
النتيجة الكبيرة التي حققها منتخبنا تعتبر قوية على مستوى الدعم النفسي، وهي حافز للاعبينا لتقديم أداء جيد في المباراة النهائية أمام منتخب الأردن البلد المضيف للتصفيات، وبغضّ النظر عن مسألة التأهل من عدمه فإن المطلوب من منتخبنا أن يقدّم نفسه بشكل جيد من خلال أداء بعيد عن الأخطاء التي كلفتنا الخسارة أمام عُمان.
الملاحظ تماماً أن منتخبنا يضمّ الكثير من المواهب الجيدة الواعدة التي تستحق أن تكون في وضع وترتيب أفضل على مستوى المجموعة، ولعلّ الخسارة غير المتوقعة أمام عُمان بعثرت أوراق منتخبنا ومدرّبه، وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القائمين على المنتخب، لذلك لن نقيّم منتخبنا من باب الخسارة أمام عُمان ولن نقيّمه أيضاً من باب الفوز الكبير على بروناي باعتبارها أضعف المنتخبات المشاركة، التقييم الحقيقي لمنتخبنا سيكون في مباراة الأردن ونحن نطلب من لاعبينا أن يبذلوا أقصى ما لديهم وأن يقدّموا أفضل ما عندهم.
بعض المبررات التي ساقها القائمون على المنتخب بعد خسارة منتخبنا أمام عُمان مثل غياب عدد من اللاعبين المعوّل عليهم المشاركة في هذه التصفيات كعمار رمضان وانطونيو يعقوب وعلي الرينة وغيرهم تعتبر مستهجنة، فلا يجب أن نبرّر أي خسارة بسبب نقص وغياب بعض اللاعبين، لأن المفترض أن يكون لدينا البدلاء على المستوى ذاته، وبكلّ الأحوال يجب أن يتمّ تقييم المنتخب بشكل علمي والعمل على سدّ ثغراته، سواء تأهل أم لم يتأهل لأنه أمل كرتنا في المستقبل.