التنمية المستدامة تشغل الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بشراكة الجامعات
دمشق – ميادة حسن
تعدّ التنمية بأنواعها عملية ديناميكية مستمرة تنبع من المركز وتشمل جميع الاتجاهات، فهي كعملية مطردة تهدف إلى تبديل النظم الاجتماعية وتعديل الأدوار والمراكز وتحريك الإمكانات المتعدّدة الجوانب بعد رصدها وتوجيهها نحو تحقيق هدف التغيير في المعطيات الفكرية والقيمية، وذلك من خلال تكافل القوى البشرية لترجمة الخطط العلمية التنموية إلى مشروعات فاعلة تؤدي مخرجاتها إلى إحداث التغييرات المطلوبة.
مستلزمات التنمية
تسعى الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لتحقيق تكامل الأدوار بين كافة الشركاء، وفي سبيل تحقيق الأهداف المتعلقة بالرفاه وتعزيز الصحة والمساواة بين الجنسين وجودة التعليم والاستدامة والشراكة.
مدير السكان في الهيئة وضاح الركاد أشار إلى أن الجامعة مؤسّسة اجتماعية تؤثر في المجتمع من خلال ما تقوم به من وظائف وتتأثر بما يحيط بها من تغيّرات تفرضها أوضاع المجتمع وديناميكيته، حيث يكمن الدور المهمّ للجامعة في إنتاج معارف وابتكارات جديدة لمواجهة التحديات وإنتاج مخرجات تتلاءم وطبيعة الظروف الراهنة ومستلزمات التنمية، وإعداد الموارد البشرية، وإجراء البحوث العلمية والمساهمة في عملية التنشئة وتناول ومعالجة قضايا المجتمع ومشكلاته، ويضيف أن الهيئة تعمل على التركيز في إنشاء شراكات ودعم مجموعة من الأنشطة السكانية التنموية ضمن عدة سياقات ومسارات لتعزيز التعاون مع المؤسسات الجامعية، حيث تهدف هذه النشاطات والشراكات إلى بناء فهم أساسي لأهداف التنمية المستدامة وعلاقتها بقضايا السكان بين الأوساط الأكاديمية العليا مع حشد الشباب المهتمين بقضايا أهداف التنمية المستدامة. ويتابع الركاد: يمكننا تحديد الرؤى ونقاط القوة والعقبات أمام مشاركة الجامعة مع أهداف التنمية المستدامة، وتحديد أولويات وآليات العمل، وبالتالي فإن إدراك الجامعات الكامل لإمكاناتها وقدرتها على مواجهة التحديات يتطلّب بناء شراكات مع المؤسسات الأخرى وخارج القطاع، وعلى الجامعات العمل مع الشركاء لابتكار حلول للمشكلات التي يحدّدونها معاً.
تعزيز المشاركة
وبيّن الركاد أنه تمّ اقتراح آليات عمل، منها عقد اجتماعات وورشات عمل موسّعة بهدف البدء بتيسير الحوار بين القطاعات، والعمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وترابطاتها مع الأهداف السكانية، وإظهار التزام قطاع الجامعة بأهداف التنمية السكانية والتنمية المستدامة، وتابع الركاد: في مجال التكوين التعليمي لا بدّ من تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات لفهم أهداف التنمية المستدامة ومعالجة تحدياتها وتمكين الشباب عبر حاضنات الأعمال والعلم المستمر، أما في مجال الأبحاث فينبغي العمل على تشجيع وتعزيز أهداف التنمية المستدامة كموضوع للبحث داخل الجامعة، وتقديم الدعم الفعّال للتنفيذ الوطني والمحلي لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز المشاركة العامة والمشاركة في معالجة أهداف التنمية المستدامة، كما يجب لعب دور رائد في تطوير السياسات والدعوة للتنمية المستدامة، وإظهار أهمية قطاع الجامعة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.