واشنطن شكّلت “مجموعة الأزمة” لزعزعة استقرار إيران
طهران – وكالات
أكّد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في محاولاتها لخلق الأزمات في مختلف الدول التي تعارض سياساتها.
وقال الخامنئي في كلمة له: “لدينا معلومات بأن أمريكا شكلت ما يسمى (مجموعة الأزمة)، مهمتها التحريض وصناعة الأزمات عبر استغلال الاختلاف المذهبي والقومي وقضية حقوق المرأة في إثارة النزاعات والفتن”.
وأشار الخامنئي، إلى أن الخطوط الرئيسية لمواجهة هذه المحاولات الأمريكية تشمل عدّة قضايا، بما فيها إضعاف قوى الاستكبار في العالم، وظهور قوى إقليمية وعالمية جديدة قادرة على مواجهة الغطرسة الأمريكية والغربية، مشدّداً على أن “العدو جدي في عداوته وفي تخطيطه، ونحن أيضاً جادون جداً في مواجهة العدو”.
في الأثناء، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن موضوع تبادل السجناء بين إيران وأمريكا “سيتم في المستقبل القريب”.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إنه بناءً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين “نحن متفائلون بأن موضوع تبادل السجناء سيتم في المستقبل القريب”، مضيفاً: إنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة، ونأمل أن يتم هذا النقل في الأيام المقبلة بناءً على الإجراءات التي شهدناها حتى الآن، وأن تتمتع إيران بإمكانية الوصول الكامل إلى أصولها وأموالها.
وحول تهديد الكيان الصهيوني باغتيال مسؤولين إيرانيين، قال كنعاني: إن الكيان الصهيوني إرهابي بطبيعته، ولا يتردد في استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه غير المشروعة، مضيفاً: “إن إيران لن تتساهل مع أي عدوان.. وعلى الكيان الصهيوني أن يراجع تصرفاته قبل الإقدام على أي خطوة غبية”.
وعن لقاء وزير صهيوني ببعض العناصر المناهضة للثورة في إيران، قال كنعاني: “قلنا مراتٍ عديدة، إن جهات خارجية لعبت دوراً في إثارة عدم الاستقرار في إيران، ولا شك في تورط بعض الجهات الخارجية في إثارة أعمال الشغب العام الماضي، وقد أعلنا ذلك مراراً وهم ينفون ذلك، وما الاجتماع الأخير في لندن بشأن الدعم المالي الأمريكي إلا جزء صغير من قصة أكبر شهدناها العام الماضي”.
وحول اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح كنعاني أن هذا الاجتماع سيناقش قضية الأنشطة النووية الإيرانية في محوري تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحل القضايا المتبقية وأحكام الضمانات، مشدّداً على أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر، ونأمل أن يعقد الاجتماع الحالي للوكالة بشكل احترافي تماماً، وأن يقوم المدير العام للوكالة بواجباته المهنية بعيداً عن الضغوط السياسية.
وبخصوص العلاقات الإيرانية الروسية، أشار كنعاني إلى أن العلاقات بين البلدين آخذة في التطور في كل المجالات، وأن المحادثات بين البلدين مستمرة لصياغة وثيقة شاملة، حيث تم تبادل مسودة الوثيقة بين الجانبين وتقوم فرق العمل بمراجعتها ودراستها لاستكمالها، وسيتم توفير الاستعدادات والأرضيات للتوقيع على الوثيقة الشاملة الجديدة فور الانتهاء من عملية المراجعة والاتفاق على مسودة الوثيقة انطلاقاً من الإرادة السياسية لكبار قادة البلدين لتطوير العلاقات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، موضحاً أن هذه الوثيقة الشاملة ستصبح خريطة طريق جديدة لتوسيع التعاون والعلاقات مع روسيا.
من جهةٍ ثانية، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، أن سياسة تخفيف التوترات مع دول الجوار تمثل الرؤية الاستراتيجية للحكومة الإيرانية، موضحاً أن هذه الحكومة لم تغلق يوماً طريق الدبلوماسية والتفاوض للتوصل إلى اتفاقات متوازنة.
وقال باقري كني: “إن استعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية أظهرت أن دبلوماسية الحكومة الإيرانية الحالية تتمتع بالإرادة والقدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية وطويلة المدى”.
وحول الاتفاق النووي أشار باقري كني، إلى أنه “إذا اتبعت الأطراف الأخرى نهجاً واقعياً، ولم تكرر أخطاء الماضي فإن إيران لا ترى أي عائق أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق، لافتاً إلى أن أوروبا لم تكن على القائمة السوداء لعلاقات طهران الخارجية، وإذا كانت هذه الدول مستعدة للعب دور في تنمية إيران فإنها ستقابل بترحيب الجانب الإيراني.