استعداد مكثف للأندية مع اقتراب الدوري الكروي الممتاز
ناصر النجار
بدأ العدّ العكسي لانطلاق الدوري الكروي الممتاز، ولم يبقَ على الموعد إلا أسبوع ونيف من الأيام، ودخلت فرقنا مرحلة الجدّ من الاستعداد مع تكثيف التمارين وأداء مباريات استعدادية تتعرّف فيها على مستوى اللاعبين وإلى أي درجة وصلت الجاهزية وخصوصاً البدنية.
وما زالت الأندية تبحث عن المزيد من اللاعبين لتقوية صفوفها وتعزيز مراكزها، خاصة وأن باب الانتقالات مازال مفتوحاً حتى الثاني من الشهر القادم، وكانت آخر التعاقدات التي جرت هذا الأسبوع من نصيب نادي الجيش، حيث تعاقد مع حارس الوحدة السابق خالد إبراهيم، كما تعاقد مع لاعب جبلة حميد ميدو، مع العلم أن ميدو سبق والتزم بتمارين فريق تشرين لكن لم يكتب لتعاقده مع البحارة النجاح ففسخ عقده وانتقل إلى فريق الجيش.
وبالنظر إلى التعاقدات فقد أجرت الأندية أكثر من مئة وخمسين تعاقداً في هذا الموسم، وأقل الأندية بدّلت تسعة لاعبين فقط، ما يعني أننا سنجد فرقنا بلاعبين جدد وثوب جديد وهوية غير التي عرفناها في الموسم الماضي.
ومع الاستعداد بدأت تظهر بوادر الفرق التي تعتزم المنافسة على اللقب في الموسم الجديد والفرق التي ستعمل على إثبات وجودها وتحسين مواقعها، والملاحظ أن فرق الفتوة وتشرين وحطين والوحدة ستدخل عالم المنافسة من أوسع أبوابه، ويمكننا ملاحظة فريق الجيش الذي بدأ ببناء فريق جديد من لاعبين، بينهم الخبير المخضرم وبينهم الشباب الموهوب، أما فريق أهلي حلب فيخوض مغامرة جديدة بالمشاركة بفريق من أبناء النادي أغلبهم من اليافعين وهي تجربة جديدة وجيدة نأمل لها النجاح لتقتدي بها بقية الأندية في المواسم القادمة، فريق أهلي حلب أراد استعادة هويته من أبناء ناديه وأكثرهم من المواهب الشابة، ويكفي إذا قلنا إن هناك أكثر من ثمانية لاعبين ضمن الدعوات الرئيسية للمنتخب الأولمبي.
في هذا الموسم سنشاهد عودة للاعبين الأجانب إلى الدوري، والمستوى في هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي الذي كانت تجربة المحترفين فيه غير ناجحة بالمطلق رغم ظهور بعض اللاعبين بمستوى جيد، المحترفون الجدد موجودون في أندية الوحدة وتشرين والفتوة والكرامة وأهلي حلب، وربما استغنى الساحل عن محترفه الجزائري فحتى الآن لم يحظَ بالقبول.
السؤال الأخير: هل سنجد دوري الموسم الجديد أفضل من سابقه، أم إن المستوى سيبقى هابطاً مثلما كان في الموسم الماضي؟!.