40 % من المؤسسات التعليمية في الخرطوم دُمرت بسبب الاشتباكات
الخرطوم – وكالات
كشف وزير التربية والتعليم السوداني محمود سر الختم الحوري، أن نحو 40 % من المؤسسات التعليمية في ولاية الخرطوم طالها الدمار نتيجة الاشتباكات الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف نيسان الماضي.
وقال الحوري، في حوار خاص مع وكالة “سبوتنيك”: “للأسف الشديد، نستطيع القول إن ما يعادل 40 % من المؤسسات التعليمية في العاصمة الخرطوم تعرض لدمار شبه تام طال ما يفوق 1500 مدرسة نتيجة العمليات العسكرية خلال الأشهر الخمسة الماضية”.
وأضاف: إن الـ 60% الباقية من المدارس تعرضت لنهب بنيتها التحتية، وغالبيتها تشكل مؤسسات التعليم الخاص، وكذلك مرافق التعليم الأخرى من وزارة التعليم العام التي نُهبت ممتلكاتها ووسائل النقل فيها.
وأكد وزير التعليم السوداني، أن ما حدث له أثر كبير وبالغ في قطاع التعليم في بلد مثل السودان، بالنظر إلى تعطل العام الدراسي، وتدمير مرافق التعليم في مدينة الخرطوم، وأيضاً ما تعرض له طلاب الشهادة السودانية الذين كانوا على استعداد لأداء الامتحانات، وهو ما عرض التقويم الدراسي لخلل نتيجة للحرب، ولكن ثمة مساعٍ لتوفير الحلول المناسب.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن وزير التربية والتعليم السوداني أن وزارته ستعتمد خطة بديلة في حال استمرار الاشتباكات حتى منتصف تشرين الأول القادم، وهو موعد انطلاق العام الدراسي الجديد.
وتتضمن الخطة البديلة إعادة توزيع الطلاب والأساتذة على الولايات المستقرة لضمان استمرارية التعليم في العام الجديد.
وأوضح الحوري، أن الوزارة اتخذت خطة طارئة منذ بداية الحرب في نيسان الماضي لمواجهة تداعيات الصراع، تركزت على تعزيز إمكانيات المؤسسات التعليمية في الولايات الأخرى لزيادة قدرتها على استيعاب الطلاب.
وفي حال استمرار المواجهات العسكرية، ستتم إعادة توزيع البنية التعليمية في السودان وفقاً لظروف الحرب على الأرض.
وأشار وزير التعليم السوداني إلى أن استئناف الدراسة ليس أمراً صعباً، ولكنه يتطلب إعادة إعمار البنية التحتية بعد انتهاء الصراع في البلاد.