رئيس كوريا الديمقراطية يزور روسيا خلال الأيام المقبلة
موسكو – تقارير
أعلنت الخدمة الصحفية للكرملين عن زيارة للرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون إلى روسيا خلال الأيام المقبلة.
وقالت الخدمة: “بناء على دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون بزيارة رسمية إلى روسيا خلال الأيام المقبلة”.
وفي شأنٍ آخر، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف: إنه من الأفضل أن يتم تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت وسحب الموظفين الدبلوماسيين وإعادتهم إلى روسيا.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي قالوا لجميع الروس بشكل مباشر ومن دون أي مجاملة “أنتم بالنسبة لنا أناس من الدرجة الثانية”.
من جهة أخرى، أكد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن “التهديد الذي تواجهه روسيا من بولندا ودول البلطيق لا يزال قائماً”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاستعمار الجديد الذي يتبناه الغرب الجماعي ترفضه الأغلبية في العالم أكثر فأكثر.
ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله في مقال صحفي: إن الخط المثير للسخرية الواضح للاستعمار الجديد الذي يتبناه الغرب الجماعي ترفضه بشكل متزايد الأغلبية العالمية، التي تعبت بصراحة من الابتزاز والضغوط، بما في ذلك باستخدام القوة وحروب المعلومات القذرة والألعاب الجيوسياسية.
وأشار لافروف إلى الحالات العديدة لانتهاك ميثاق الأمم المتحدة من جانب الدول الغربية، وخاصةً الولايات المتحدة التي كانت تقف وراء تنظيم ما تسمى الثورات الملونة في يوغوسلافيا السابقة وجورجيا وقرغيزستان والدول الأخرى.
وشدّد لافروف على أن دول الجنوب والشرق تريد أن تقرّر مصيرها بنفسها، وممارسة السياسة الخارجية والداخلية، اعتماداً على مصالحها الوطنية.
إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى احترام الخصائص الوطنية والثقافية لكل دولة خلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر انطلاقها في جنيف غداً، مؤكّدة رفض موسكو لنوايا الاتحاد الأوروبي تمرير مشروع قرار مسيس بشأن حالة حقوق الإنسان في روسيا.
وذكرت الوزارة في بيان أنها “ترفض التدابير المسيسة والمثيرة للمواجهة والمزمع اتخاذها في الدورة الـ 54 لمجلس حقوق الإنسان في الفترة من الـ11 من أيلول إلى الـ 13 من تشرين الأول من العام الجاري”، لافتةً إلى أنه “من المتوقع بمبادرة من الاتحاد الأوروبي أن يتم مرة أخرى تقديم مشروع قرار مسيس ومثير للصدام بشأن حالة حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية إلى مجلس حقوق الإنسان للنظر فيه والذي سيُقترح فيه تمديد فترة ولاية مكتب المقرر الخاص للبلد المعني لمدة سنة أخرى”.
وشددت الخارجية على أن “روسيا لا تعترف بولاية المقرر وأعلنت رسمياً رفضها الدخول في أي شكل من أشكال التفاعل مع هذا الإجراء الخاص غير الشرعي”، مشيرة إلى “أن الوفد الروسي الذي سيشارك في الدورة بصفة مراقب كما كان من قبل يعتزم استغلال جميع الفرص المتاحة بشكل فعال من أجل التغلب على المواجهة المتوقعة وتقديم جدول أعمال موحد وإيجاد تفاهم بين الشركاء الدوليين بشأن أهمية إقامة حوار دولي بناء حول قضايا تعزيز وحماية حقوق الإنسان”.
من جانبها، أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السلطات الأمريكية فعلت كل شيء ممكن في السنوات الأخيرة للقضاء على الوجود القنصلي الروسي في الولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد في روسيا: إن “الجانب الروسي يواصل إصدار التأشيرات للأمريكيين بشكل واضح ومفهوم وشفاف، حيث يتم ذلك دون أي مقابلات جامحة، ودون الإذلال الذي ابتدعه الأمريكيون، ودون إعادة التوجيه إلى بعض الدول للحصول على التأشيرات”.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أنه تم بإصرار من الجانب الأمريكي، إغلاق أكبر القنصليات وأكبر المراكز، التي كانت تخدم جالية ضخمة وعدداً كبيراً من المواطنين الروس والعديد من الأشخاص الذين عملوا في الولايات المتحدة.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه سيتعين على نظام كييف أن يعترف بالحقائق الموجودة على الأرض في المفاوضات إذا تم استئنافها، موضحاً أنه لا توجد الآن شروط مسبقة لعملية التفاوض حيال أوكرانيا.
وقال بيسكوف في بيان: إن “الجانب الأوكراني لا يبدي أي حماس لاستئناف المفاوضات رغم أن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث مراراً عن استعداد روسيا لها”.
وأضاف: “نظام كييف ينجر لمواصلة الضربات ضدّ روسيا، والعملية العسكرية الخاصة ستستمر لوقف هذه الممارسات”، لافتاً إلى أنه “بمرور الوقت سنكون مستعدين للقضاء تماماً على تهديد هجمات الطائرات المسيرة التي ينفذها هذا النظام ضد الأراضي الروسية”.
وفي غضون ذلك فاز حزب “روسيا الموحدة” بالانتخابات التشريعية في دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون حسب بيانات الهيئات الانتخابية المحلية، حيث حصل في دونيتسك على 75.69 بالمئة من الأصوات، وفي لوغانسك على 74.63 بالمئة، وفي زابوروجيه 83.01 بالمئة، وفي خيرسون 74.86 بالمئة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت خلال يوم الأحد التصدّي لهجمات قوات نظام كييف على مختلف المحاور، وكبدتها خسائر جسيمة في الأفراد والعتاد، وأن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 675 عسكرياً خلال يوم، وعلى محور دونيتسك تم صد 5 هجمات، وتدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الميكانيكي 28، وعلى محور جنوب دونيتسك تم صد 3 هجمات، أما على محور زابوروجيه فتم صد هجوم في منطقة قرية رابوتينو، وتدمير دبابتين ونظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز “ستورمر اتش في ام” بريطاني الصنع.
كذلك تم على محور كراسني ليمان صد 3 هجمات، وعلى محور كوبيانسك تم تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الدفاع الإقليمي 103 في منطقة خاركوف، أما على محور خيرسون فقد تم تدمير مركز للتحكم بالمسيرات الأوكرانية.
وتمكنت وسائط الدفاع الجوي الروسية من اعتراض 3 قذائف من راجمات الصواريخ هيمارس وأولخا، وإسقاط 46 طائرة أوكرانية بدون طيار.
من جانبه، قال أوليغ تشيخوف، رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات فوستوك: “إن جنود مجموعة القوات الروسية عطلوا تناوب الوحدات الأوكرانية في مواقع في منطقة نوفودونتسكي”.
وأوضح تشيخوف أنه “في اتجاه جنوب دونيتسك، عطلت وحدات متقدمة من مجموعة قوات فوستوك، بدعم من المدفعية، تناوب وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في مواقع في منطقة نوفودونيتسك وتم تدمير القوة البشرية والمركبات للعدو”.
وأضاف: إن نيران المدفعية دمّرت محطة للحرب الإلكترونية في منطقة روفنوبول، ونقاط انتشار مؤقتة للجيش الأوكراني في نيسكوشني، وأوغليدار، ونوفوميخيلوفكا، بالإضافة إلى حظيرة لمعدات السيارات في أوغليسبوروتشنايا.
وتابع: “خلال القتال المضاد للبطاريات، تم تدمير مدفع هاوتزر (ماستا بي) في منطقة نوفوكرينكا، وأصيبت أطقم الهاون في مناطق أوروزهايني ونوفوداروفكا وشمال فلاديميروفكا وشمال نيكولسكوي”.
وأضاف تشيخوف: “تم تنفيذ ضربات جوية ضد تجمعات القوة البشرية والمعدات للعدو في مناطق نوفوميخيلوفكا ونوفودونيتسك وشختارسكي ونوفومايورسكي وستارومايورسكي وأوروزايني. وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي طائرتين من دون طيار من طراز فالكيري للاستطلاع”.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرتين أوكرانيتين فوق مقاطعتي بيلغورود وكورسك، مشيراً إلى أنه لم تقع أي إصابات جراء هذين الهجومين.