لجنة مصدري الخضراوات والفواكه: الحركة في سوق المكدوس بحدودها الدنيا
دمشق – رحاب رجب
يثقلُ موسم المكدوس هذا العام وبشكل كبير الأعباء المعيشية على العائلات نتيجة الارتفاعات القياسية في الأسعار التي باتت أكبر من القدرة الشرائية للكثيرين، والتي يصعب مجاراتها، مما دفع الناس وتحت ضغط القلة المالية لاتخاذ قرار إلغاء مونة المكدوس نهائياً أو الاكتفاء بكمية ضئيلة جداً، وطبعاً هذا القرار ليس بجديد مع تخلي أسر كثيرة عن احتياجات معيشية متعدّدة بسبب ضعف الدخل، وخاصة في حال كان ربّ الأسرة أو معيلها موظفاً.
وتؤكد المؤشرات المعيشية والاقتصادية توفر البضائع والمواد، إلا أن ما يغيب هو القدرة الشرائية التي باتت في حدودها الدنيا أو شبه معدومة، وفق ما أكده عضو لجنة مصدّري الخضراوات والفواكه في دمشق محمد العقاد في تصريح لـ”البعث”، لافتاً إلى أنه في مثل هذه الأيام كانت السيارات الخاصة تملأ سوق الهال لشراء الباذنحان والفليفلة بالجملة، أما اليوم فأغلب المواطنين باتوا يقومون بشراء كميات بسيطة لا تتجاوز 10 كغ نظراً لارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر كيلو الجوز إلى نحو ١٠٠ ألف ليرة، بينما كيلو الباذنجان وصل إلى 4500 ليرة، وسعر كيلو الفليفلة الجاهز إلى ٢٥ ألفاً، وسعر الثوم يتجاوز ٢٠ ألف ليرة، عدا عن أسعار الزيت الخيالية!.