أخبارصحيفة البعث

“مستشفى تشرين الجامعي بين الواقع والطموح” في ملتقى البعث للحوار

اللاذقية – مروان حويجة   

تناول ملتقى البعث للحوار في جلسته الخامسة التي أقامتها الشعبة الثانية في فرع جامعة تشرين للحزب – مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي عنوان “مستشفى تشرين الجامعي بين الواقع والطموح” بحضور واسع من الفعاليات الحزبية والنقابية والعلمية والطبيّة والطلابية.
وبيّن مدير الملتقى الرفيق المهندس محسن صارم أمين الشعبة الثانية أنّ تخصيص الجلسة للحوار حول مستشفى تشرين الجامعي يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الصرح العلمي الطبي الذي يؤدي دوراً بالغ الأهمية في توفير الخدمات الطبيّة والتعليمية والتدرييية بما يضمّه من كوادر وتجهيزات ومعدّات، وقد برز هذا الدور خلال ظروف الحرب وكارثة الزلزال.
وتحدث الدكتور لؤي ندّاف مدير عام المستشفى عن الحجم الكبير للخدمات التي يقدّمها المستشفى في مختلف الاختصاصات والأقسام بوصفه أكبر المستشفيات على مستوى القطر، والتي وصلت لغاية نهاية آب الماضي إلى أكثر من ٣ ملايين تحليل طبي، و١١٦٢٦٥ تخطيط قلب، و٨٦٧٢ عملية جراحية، و ٢٠٤٥٧ صورة طبقي محوري، و٢٣٤٩ صورة رنين مغناطيسي، و٢٢٥٥ حالة قبول في مركز الأورام، وعدد كبير من الخدمات في غسيل الكلية والمعالجة الفيزيائية والقبول الرئيسي، ومراجعة الإسعاف والعيادات الخارجية والصور الشعاعية والإيكو وغيرها من خدمات.

وأورد د.نداف أهم المشروعات المنفّذة في المستشفى وإعادة تأهيل البنية التحتية ومنها مبنى معالجة الأورام، وتجهيز موقع تركيب جهاز الغاما كاميرا، وتميد شبكة المعلوماتية، والغرف الخاصة بقطف وزرع الكلية، والمخبر الحار، وغرفة خاصة لجهاز البانوراما ومنظومة إطفاء، وتجهيز موقع وحدة الأطراف الصناعية، ومخدّم مركزي، وصيانة ضاغط الهواء، ومحوّل ضوئي ووحدة عدم انقطاع التيار الكهربائي، وجهاز المسرّع الخطي الثاني وإحداث وحدة التنظير القصبي، وغير ذلك من مشروعات تطويرية وأعمال توسعة، فضلاً عن تجهيز وحدات طبية وتأمين مستلزمات تقنية لرفع كفاءة عمل المشفى ودعم طاقته.
من جهته الرفيق الدكتور عفيف عفيف معاون مدير مستشفى جامعة تشرين أشار إلى الصعوبات التي تواجه المستشفى نتيجة آثار الحصار الجائر المفروض على بلدنا وشعبنا في هذه الحرب الظالمة، وانعكاسها على تأمين احتياجات المستشفى الضرورية والقطع التبديلية التي يحتاجها، ولا سيما أنّ معظم احتياجات عمل المستشفى يتم تأمينها استيراداً رغم منعكسات وتداعيات الحرب.

وأوضح أنّه تمّ وضع وإقرار خطة استراتيجية شاملة لأجل اعتماد المستشفى من أية جهة قوم بتقييمه بما في ذلك دولياً وليصبح المستشفى مقصداً للمرضى من داخل وخارج القطر، ولينطلق بإجراء الأبحاث العلمية الطبيّة.
الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب أكّدت أنّ ما يقدّمه مستشفى جامعة تشرين يظهر صورة واضحة عن دور القطاع الصحي في بلدنا، ولا سيما خلال سنوات الحرب الظالمة رغم كل تحديات هذه الحرب التي استهدفت هذا القطاع كغيره من القطاعات، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية والفنيّة والخدمية.
بدوره الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين نوّه بالحصيلة الرقمية المحققة في مجال خدمات المستشفى وأهمية مقارنتها مع السنوات السابقة في تبيان حجم العمل الطبي والصحي الكبير المنجز في مختلف الأقسام والاختصاصات.
وركزت المداخلات حول تكامل دور ومساهمات المستشفى طبياً وصحياً وتعليميا وتدريبياً واستقطاب طلبة الدراسات العليا وصقل خبراتهم ومعارفهم ومهاراتهم.