ملاحظات مهمة في عهدة القائمين على المنتخب بعد الفوز على الصين
ناصر النجار
حقّق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزاً مهماً وثميناً على الصين في عقر دارها بهدف وحيد في المباراة الودية الثانية التي اختتم بها منتخبنا معسكره الخارجي بالصين، وقد تعادل في المباراة الأولى مع ماليزيا بهدفين لمثلهما.
ويأتي هذا المعسكر في إطار استعداد منتخبنا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم التي ستبدأ بعد شهرين، والنهائيات الآسيوية التي تستضيفها قطر مطلع العام القادم، وسنواجه في هذه التصفيات منتخبات اليابان وكوريا الشمالية وأحد منتخبي مكاو أو ميانمار، وسيُعرف الفائز منهما في التصفيات التأهيلية التي ستجري في فترة التوقف الدولي الشهر القادم، أما مجموعتنا في النهائيات الآسيوية فتضمّ منتخبات أستراليا وأوزبكستان والهند، وكما نلاحظ فإن المباريات التي تنتظر منتخبنا قوية جداً وأسهلها لقاء مكاو أو ميانمار، بينما سيكون لقاء الهند محفوفاً بالمخاطر نظراً للتطور الكبير التي تشهده الكرة الهندية في الأعوام المنصرمة، وهذا التوصيف ينبغي أن نتعامل معه بمنتهى الجدية، فلا ينبغي أن ننام على حرير الفوز على الصين ونعتبر أن مشكلات كرتنا قد انتهت وأن منتخبنا تعافى من كلّ أمراضه.
بالعودة إلى لقاء الأمس مع الصين، فقد أفرحنا الفوز كثيراً بعد تعادل مخيّب للآمال مع ماليزيا، ولم تكن المشكلة باللقاء مع ماليزيا بالتعادل فقط، بل كان بالأداء غير المقنع الذي قدّمه جميع لاعبينا وزاد من أسى المباراة أن منتخبنا كان متقدماً بكل شيء بنهاية الشوط الأول، لكنه خسر كلّ شيء دفعة واحدة في الشوط الثاني.
مما لا شكّ فيه أنه رغم الفوز على الصين إلا أن السلبيات التي رافقت الفوز خصوصاً والمعسكر عموماً يجب أن تجد طريقها إلى الحلّ، ومن أهم السلبيات وجود العديد من اللاعبين الذين لم يثبتوا وجودهم بالمنتخب وما زال مستواهم متراجعاً مباراة بعد أخرى، وهناك من هم أجدر منهم لتمثيل المنتخب، ونخشى أن ينطبق على القائمين على المنتخب مقولة: (من جرب المجرب عقله مخرب)!.
أمامنا فرصة شهرين قبل انطلاق المباريات الرسمية، فحبذا لو بحثت إدارة المنتخب عن لاعبين محترفين قادرين على عمل إضافة إيجابية للمنتخب، وخاصة في خطي الدفاع والوسط، فمنتخبنا بمواجهة كبار آسيا يحتاج إلى إضافات مهمّة في صفوفه.