هل يتحمّل اتحاد الكرة والكادر الفني مسؤولية خروج المنتخب الأولمبي؟
جاء خروج منتخبنا الأولمبي من سباق التأهل إلى نهائيات كأس آسيا، وبالتالي فقدان فرصة بلوغ الأولمبياد، ليزيد من التساؤلات حول الأسباب التي تمنع كرتنا من التواجد الفعّال في المنافسات القارية وتحديداً للفئات العمرية التي كان لها صولات وجولات سابقة فيها.
منتخبنا ظهر كحمل وديع في التصفيات، فخسر مرتين أمام عُمان والأردن وبالنتيجة نفسها بهدفين نظيفين، واكتفى بفوز كبير على منتخب بروناي المتواضع بأحد عشر هدفاً، ليحتلّ المركز الثالث في المجموعة ويغيب للمرة الثانية على التوالي عن النهائيات بشكل مستغرب!.
وسبب هذا الاستغراب أن المنتخب بعناصره الحالية خاض فترة استعداد يمكن القول إنها مثالية، امتدت لأشهر طويلة ومرّت بمحطات مهمّة من قبيل بطولة غرب آسيا والدورة العربية، إلى جانب خوض العديد من المباريات الودية والمعسكرات الخارجية، كما أن المنتخب أشرف عليه مدرّبان أجنبيان أولهما الهولندي مارك فوته والثاني هو المصري تامر حسن، أي إن كل متطلبات النجاح المتعارف عليها تمّ توفيرها.
المدرّب الأسبق لمنتخبنا الأولمبي أحمد الشعار أشار لـ “البعث” إلى أن الخروج من التصفيات بهذه الطريقة أمر مؤسف للغاية، وخاصة في ظلّ وجود العديد من المواهب الواعدة في صفوفه في مختلف الخطوط، مبيناً أن الجهاز الفني يتحمّل مسؤولية عدم التأهل بالنظر لعدم امتلاكه أي جديد يقدّمه للمنتخب.
وأوضح الشعار أن الكادر الفني لم يستطع توظيف اللاعبين بشكل سليم داخل الملعب، ولم يتمكّن من إخراج أفضل ما لديهم إن كان عبر القراءة الفنية الصحيحة أو الإعداد النفسي السليم، مشدداً على أن اتحاد الكرة لم يوفق في اختياره للمدرّب الذي لم يمتلك الخبرة الكافية لقيادة المنتخب.
وحول الفروقات بين المنتخب الحالي والمنتخب الذي قاده عام 2014 لربع نهائي كأس آسيا، كشف الشعار أن الجوانب الفنية متشابهة للغاية بوجود أسماء واعدة سيكون لها مستقبل مشرق، لكن منتخب عام 2014 لم توفر له ظروف التحضير المناسبة ودخل البطولة بعد معسكر محلي قصير، لكن بالتصميم والإرادة والعمل على الجوانب الفنية تصدّر مجموعته في الدور الأول قبل أن يُهزم بصعوبة أمام كوريا الجنوبية بهدفين لواحد في ربع النهائي.
المحرر الرياضي