هيئة التخطيط الإقليمي تنجز خارطة الأضرار المكانية لاعتماد مناطق تنظيمية بديلة إثر تداعيات الزلزال
دمشق – ميس خليل
تتابع هيئة التخطيط الإقليمي العمل على أهم المحاور والمشاريع لضمان التقدّم في نسب تنفيذ خطتها لعام 2023، ولاسيما الخطة الوطنية المعتمدة لمواجهة آثار الزلزال المدمّر وتداعياته، وأهداف هذه الخطة الرامية إلى تحسين الواقع العمراني ليكون أفضل مما كان عليه قبل الزلزال والحرب، بحيث تُعتمد مناطق تنظيمية بديلة عن المناطق العشوائية وفق اشتراطات سكنية وهندسية قياسية، وتوفير مقومات البيئة التمكينية للتعاطي مع تداعيات الزلزال بشكل ممنهج لتكون عملية اتخاذ القرارات الحكومية مبنية على قاعدة بيانات دقيقة وشاملة.
وفي هذا الإطار أوضحت الدكتورة ريما حداد رئيسة هيئة التخطيط الإقليمي لـ”البعث” أن الهيئة أنجزت خارطة الأضرار المكانية (حسب تتبع لجان الكشف الحسي) ويتمّ العمل بشكل دوري على تحديثها وفق ما يرد من تتبع لجان الكشف الحسي في المحافظات المنكوبة.
وأشارت حداد إلى أنه ولتوفير بيئة العمل التمكينية تمّ تنفيذ مشروع تزويد الهيئة بالكهرباء من خلال منظومة الطاقات المتجدّدة الكهروضوئية والتي بلغت نسبة تنفيذها 100%، وتدريب الكوادر الكفؤة بشكل مستمر، وبهدف تعزيز التواصل بين الهيئة والجهات المعنية فإن العمل جارٍ حالياً في مشروع تحديث البنية التحتية بالهيئة وتنفيذ الربط الشبكي الداخلي والخارجي بنسبة إنجاز بلغت 50 بالمئة، إضافةً إلى العمل على إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد الخاص بالهيئة بشكله النهائي.
وبيّنت حداد أنه يتمّ العمل على استكمال مجموعة من الخرائط الغرضية، وأهمها خارطة التنمية المكانية للنشاط الصناعي، حيث بلغت نسبة الإنجاز ٨٥% وتمّ الانتهاء من إعداد التقرير النهائي للخارطة الاستثمارية لمواقع الثروات المعدنية وهي قيد العرض لاعتمادها، كما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع تحديث خارطة السكن العشوائي ٣٠% وتتمّ المتابعة مع المحافظات لاستكمال البيانات، والعمل على خارطة التعليم العالي وتمّت التسمية ضمن فرق عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة تطوير إستراتيجيتها وتضمينها ضمن الخارطة التي بلغت نسبة الإنجاز فيها 40%.
أما ما يخصّ الدراسات الإقليمية والهيكلية، فذكرت رئيسة الهيئة أنه يتمّ التحضير لعقد ورشة عمل بهدف إطلاق خطة الدراسة الإقليمية للإقليم الساحلي بعد اعتمادها من المجلس الأعلى للتخطيط الإقليمي في 12/9/2022، كما يتمّ العمل على دراسة محور التخطيط الإقليمي والعمراني للدراسة الهيكلية لمنطقة الغاب من خلال تحديد المناطق الصالحة للتنمية والعمران وتحديد أولوياتها، ودراسة التوزع السكاني وتحديد حركة السكان بين التجمعات العمرانية، وتحديد كافة أنواع النشاطات الاقتصادية والمرافق العامة المتوافقة مع خصوصية المنطقة، وقد بلغت نسبة الإنجاز 30%.
كما أنه وللأهمية البالغة لتوجهات التخطيط الإقليمي والدراسات الإقليمية تسعى الهيئة –بحسب حداد- في عملها ضمن خطة 2024 إلى تحديث البيانات والمعطيات بشكل مستمر، والمتابعة والتواصل المستمر مع مدراء دعم القرار بالمحافظات لإرسال البيانات الدقيقة ليتمّ ترميم قواعد البيانات للإقليم الجنوبي تمهيداً لإطلاق دراسته بالاعتماد على خبراء جامعة دمشق والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي.