اختبار جديّ للمنتخب الأولمبي في الدورة الآسيوية
ناصر النجار
يستعدّ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم -بعد خروجه من التصفيات الآسيوية الأولمبية التي اختُتمت منافساتها قبل يومين في الأردن- لدخول دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في الصين بدءاً من العشرين من الشهر الجاري، وسنواجه في هذه البطولة منتخبات أوزبكستان وأفغانستان وهونغ كونغ، وحسب المستويات المعروفة لهذه المنتخبات فإن وصولنا لدور الثمانية مسألة وقت، فمنتخبا أفغانستان وهونغ كونغ هما أقلّ من منتخبنا من كل النواحي وتجاوزهما لا يحتاج إلا للتعامل معهما بكل جدية، أما الاختبار الأصعب فسيكون بمواجهة منتخب أوزبكستان.
دورة الألعاب الآسيوية بكرة القدم اعتمدت المنتخبات الأولمبية لكي تمنحها فرصة الاستعداد قبل الاستحقاق الرسمي القادم للنهائيات الآسيوية التي تمهّد الطريق للوصول على أولمبياد باريس 2024، ولأن الدورة ستقام خارج أيام الفيفا فلن تتمكّن المنتخبات المشاركة من ضمّ لاعبيها المحترفين بالخارج وسيقتصر تشكيل المنتخبات على اللاعبين المحليين، وهذا الكلام يسري على منتخبنا فلن يشارك معه نصف اللاعبين الذين شاركوا في الأردن مؤخراً كأحمد الدالي ومالك جنعير وهوزان عثمان وزياد غنوم وأوليفر كاسكاو ومكسيم صراف وغيرهم.
الدورة ستكون امتحاناً جديداً لمنتخبنا وكادره الفني، ومن الطبيعي أن يغيب لاعبوه عن مباريات الدوري الكروي الممتاز الذي سينطلق يوم الجمعة بعد القادم، وبذلك ستفقد بعض الأندية لاعباً أو اثنين، وأكثر الغياب سيكون للاعبي أهلي حلب، وبناء عليه فقد قرّر اتحاد كرة القدم تأجيل مباريات الفرق التي لديها ثلاثة لاعبين أو أكثر مع المنتخب الأولمبي.
بالعودة إلى مشاركتنا في التصفيات الآسيوية، فقد خيّب منتخبنا الأولمبي الآمال عندما خرج من التصفيات خالي الوفاض، وبغضّ النظر عن النتائج فلم يقدّم منتخبنا الأداء المتوقع منه، وخاصة مع عُمان ورغم أنه ارتقى بالمستوى قليلاً أمام الأردن لكنه فشل في تحقيق ما كان جمهور كرتنا يأمل، المشاركة كانت مفيدة رغم المطبات التي وقع منتخبنا بها ورغم الكثير من الأخطاء، والفائدة تتلخص بكيفية الاستفادة من هذه الأخطاء وصولاً إلى حالة أفضل ونتائج أكبر.