محاولات واشنطن لاتهام إيران بانتهاك القرار الأممي 2231 لا أساس لها
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن إيرواني قوله في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة: “رداً على الرسالة المؤرخة في 11 أيلول 2023 الموجهة من ممثلي الولايات المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن أقول إن واشنطن واستمراراً لاتهاماتها المتكررة التي لا أساس لها ونشر معلومات كاذبة، سعت مرة أخرى لطرح ادعاءات لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق بالصراع المستمر في أوكرانيا”.
وأضاف إيرواني: “إن كل هذه الاتهامات المفبركة نرفضها مرة أخرى… الأدلة المزعومة وما يسمى الرسالة المرفقة التي قدمتها وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية باعتبارها معلومات سرية ملفقة بالكامل وليس لها أي صفة قانونية” لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى فقط إلى تضليل المجتمع الدولي عمداً، لكنها تسعى أيضاً إلى التلاعب بمهمة الأمانة العامة للأمم المتحدة فقط لغرض تأمين مصالحها السياسية، على الرغم من الانتهاك المستمر والملحوظ للقرار 2231.
ويتهم الأمريكيون والأوروبيون إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في عمليتها العسكرية بأوكرانيا.
من جهةٍ أخرى، أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد مهدي إسماعيلي أن مدعي الدفاع عن الحرية تناسوا أنه لا يمكن فرض العقوبات على الثقافة وإن فرضوها على مراكزها وكوادرها.
ورداً على بيان وزارة الخارجية البريطانية بشأن فرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين في مجالات الثقافة والأمن الداخلي والقضاء قال إسماعيلي على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد فرض الغرب عقوبات على الكثير من مراكزنا الثقافية والفكرية في العقد الماضي لكنهم نسوا أنه لا يمكن فرض العقوبات على الثقافة”، مضيفاً: إن استمرار العقوبات من قبل بريطانيا وأميركا وغيرهما على الكوادر الثقافية ما هو إلا علامة على فشل العقوبات السابقة.
بدوره أدان حزب الله في لبنان قيام الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على مؤسسات إعلامية إيرانية وعدد من مسؤوليها والعاملين فيها.
وقالت العلاقات الإعلامية في الحزب في بيان لها: إن “الإدارة الأمريكية وأتباعها في العالم يتشدقون زورا وكذبا بحرية التعبير والفكر والمعتقد طالما تتماشى مع مصالحهم وسياساتهم ومعتقداتهم ويمارسون في الواقع خنق حرية التعبير لكل من يعارضهم بكل الأساليب، وخاصة العقوبات التي تكشف زيف سياستهم وادعاءاتهم الكاذبة عن الحرية والمساواة والفرص المتكافئة”.
وفي سياقٍ آخر، طلب المدعي العام الإيراني محمد موحدي آزاد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “ايكو” بتشكيل أمانة إقليمية دائمة لمكافحة الإرهاب.
وقال موحدي آزاد في اجتماع المدعين العامين للدول الأعضاء بالمنظمة في باكو: إن “الإرهاب ومحاربته يعتبر اليوم من أهم قضايا المجتمع الدولي، وخاصة دول هذه المنطقة كونه يشكل خطراً كبيراً على البشرية جمعاء، ولكن لا يوجد تعريف واحد وشامل له على المستوى العالمي، ومن المؤسف أننا نرى الغربيين قسموا الإرهاب إلى فئتين جيد وسيئ”.
واقترح موحدي آزاد إنشاء مركز بحث علمي حول مكافحة الإرهاب، حتى يتمكن أعضاء المنظمة من تبادل الخبرات.
داخلياً، قُتل ضابطان وأصيب آخر من عناصر قوى الأمن الداخلي الإيراني خلال تنفيذهم عملية لمكافحة المخدرات على طريق بين مدينتين شرق البلاد.
وقال نائب قائد قوى الأمن الداخلي للشؤون الاجتماعية في محافظة خراسان شرق إيران العقيد علي أكبر حيدري في تصريح له اليوم: “قتل ضابطان وأصيب آخر أثناء القيام بمهمة مكافحة مهربي المخدرات على الطريق بين نبهندان وبيرجند، فيما أصيب ضابط آخر خلال هذا الحادث وتم نقله إلى المستشفى للعلاج”.