الحياة تبدأ بالعودة تدريجياً إلى المغرب
الرباط – واشنطن – وكالات
بعد أسبوع على فاجعة الزلزال الذي هزّ أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت في المغرب، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى الدوار التابع لجماعة أداسيل، وبدأ السكان يتأقلمون مع الوضع الجديد، بعدما خيّم الموت والخوف عليهم، ليل يوم الجمعة الماضي.
ولا تزال المباني المنهارة شاهدة على الفاجعة الكبيرة التي عمت المكان، فيما فقد الكثير من سكان المنطقة أقاربهم.
الخيم التي نصبت في الأماكن صارت تعويضاً عن خسارة المنازل، وتساهم اللوحات الشمسية في إنارة المكان.
وأكد سكان الدوار، لموقع “هسبريس” المغربي، أنهم بدأوا يتناسون الكارثة، بسبب الكم الكبير من التضامن معهم والتعاطف الكبير الذي كان سنداً لهم في تجاوز المحنة، ونسيان ما حدث في تلك الليلة التي لم يعودوا يرغبون في تذكّر تفاصيلها، في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
وقال معهد أميركي يوم السبت: إنه قد تكلّف أضرار زلزال الحوز المغربَ فاتورةً اقتصاديةً “باهظة الثمن”، تتراوح قيمتها إلى 9 مليار يورو، بما يعادل 8% من الناتج المحلي الإجمالي، الذي سجّلته الرباط العام الماضي، وذلك وفقاً لبيانات كشف عنها معهد المسح الجيولوجي للولايات المتحدة الأميركية، “USGS”.
بدوره نصح الخبير الاقتصادي المغربي، محمد الرهج، بالتعامل مع تقديرات معهد المسح الجيولوجي الأميركي بـ”حذر كبير”، مشيراً إلى أنّها تظلّ أوليةً، ومجرد “تقييم غير نهائي”.
وتواصل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية في المغرب عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط مخاوف من انهيارات صخرية.
وفي غضون ذلك، تستمر المساهمات والتبرّعات التضامنية والتطوعية في إغناء رصيد حساب خاص مفتوح، حيث تجاوز المبلغ الذي تمّ الحصول عليه 6 مليارات درهم.