النشاط الزلزالي مستمر على طول القوس للحزام الألبي الأوراسي.. وسورية في مأمن منها
دمشق _ حياة عيسى
بيًن الدكتور نضال جوني أستاذ الجيوفيزياء في قسم الجيولوجيا جامعة دمشق في حديث لـ”البعث” أن ظاهرتي الزلازل والأعاصير التي تجتاح المنطقة كزلزال المغرب يعتبر الأقوى والأعنف بالنسبة للمنطقة المغاربية، والذي كانت بؤرته في إقليم الحوز وعلى عمق ضحل نسبيا 18 كم وبشدة وصلت 6.8 على مقياس ريختر، وراح ضحيته أكثر من الفي شخص ومثلهم من الجرحى، ولم يمض وقت حتى ولد الإعصار دانيال في شواطئ اليونان وتحرك مسبباً ضحايا أولاً في اليونان، وانتقل عبر المتوسط إلى شواطئ ليبيا وكانت ذروته مخلفا دماراً كبيراً بالأخص في مدينة درنة، حيث أضحت مدينة منكوبة.
وأشار إلى أن انتقال الهزات إلى المغرب ليس غريباً، فجبال الأطلس تحتوي منظومة فالقية تمثل الحدود بين الصفيحتين الإفريقية والأوراسية وهو صدع تحويلي بين الأزور وجبل طارق، وكما هو معلوم النشاط الزلزالي المستمر على طول القوس للحزام الألبي الأوراسي الممتد من الهند إلى المغرب عبر بلدان عديدة حدث بها نشاط زلزالي آخرها في شمال العراق حيث حدثت ثلاث هزات أكبرها 4.7 وهي بعد زلزال المغرب، وهذا يشير إلى تجوال الهزات على هذا الحزام وسيبقى لفترة ذات قدرة على توليد هزات متحرضىة وقد تتجاوز 6 درجات.
وبالنسبة للوضع العام في سورية فقد أكد جوني أن مختلف المنظومات الفالقية مستقرة وضمن نشاط منخفض بحدوده الدنيا، والهزات المحتملة في الأسابيع والأشهر القادمة ستكون متركزة في مناطق اصطدام الصفيحة الإفريقية والأوراسية وعلى كامل الحزام الألبي الأوراسي.