بكين وموسكو تتحملان مسؤولية الحفاظ على الاستقرار العالمي
موسكو – بكين – نيويورك – وكالات
أعلن رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية، وانغ يي، أن الصين وروسيا تتحملان مسؤولية خاصة للحفاظ على الاستقرار العالمي.
وقال الوزير الصيني في مستهل لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو: إن الصين وروسيا بوصفهما دولتين أساسيتين وتتمتعان بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي تتحملان مسؤولية خاصة في قضية الحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي العالمي والتنمية العالمية.
وأكد الوزير الصيني ضرورة قيام الصين وروسيا بتنفيذ التزاماتهما حيال اشتداد الأعمال أحادية الجانب للقوى الساعية للهيمنة والمجابهة، معرباً عن الاستعداد للعمل مع روسيا لإقامة عالم متعدد الأقطاب، واعتماد نظام عالمي أكثر عدالة.
وفي وقتٍ سابق، قالت متحدثة الخارجية الصينية، ماو نينغ: إن زيارة وانغ يي، إلى روسيا تأتي استمراراً لتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية.
وأضافت: “زيارة وانغ يي، حدث مخطط له في إطار آلية التشاور الأمني الاستراتيجي الروسي الصيني، وتخدم التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتأتي استمراراً لتعزيز العلاقات الثنائية”.
وأكدت أن الزيارة تأتي في إطار تبادل وجهات النظر حول القضايا الهامة المتعلقة بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للبلدين.
كذلك، دعت، ماو نينغ، وسائل الإعلام الأمريكية إلى التحلي بالصدق والموضوعية والحيادية في تقاريرها، وأن تتوقف عن نشر معلومات مضللة ضدّ الصين، مردفةً: إن اتهام وسائل الإعلام الأمريكية لوسائل الإعلام الصينية بأنها اختلقت أو نشرت معلومات مضللة كما ادعت الولايات المتحدة أمر لا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وأضافت: إنه إذا كان هناك من يختلق أو ينشر معلومات مضللة فستكون صحيفة “نيويورك تايمز” التي زعمت في تقرير لها أن الصين نشرت معلومات مضللة حول حرائق الغابات في هاواي، مؤكدةً أن بعض وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي في الصين استشهدت بتقارير من وسائل إعلام أمريكية، وأعادت نشرها، ومشيرة إلى أن تقرير الصحيفة ليس واقعياً على الإطلاق.
وفي شأنٍ آخر، أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدّة تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، أنا بيربوك، حول الرئيس، شي جين بينغ، معتبرةً أنها تمثل استفزازاً سياسياً.
وقالت ماو نينغ: إن هذه التعليقات لا معنىً لها إطلاقاً وتشكل إساءة بالغة لكرامة الصين السياسية.
ووصفت بيربوك الرئيس الصيني بـ “لطاغية”، في مقابلة أجرتها معها شبكة فوكس نيوز في الـ 14 من أيلول الجاري.
وأشارت ماو إلى أن الصين اتخذت خطوات رسمية لدى الطرف الألماني عبر القنوات الدبلوماسية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال محادثاته مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان أن قضية تايوان تظل خطاً أحمر في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يمكن تجاوزه. ويتعين على الولايات المتحدة أن تلتزم بالبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة وأن تَفي بالتزامها بعدم دعم استقلال تايوان.
وأكد وانغ يي أيضا أن “تنمية الصين لديها قوة دافعة كبيرة وتتبع منطقاً تاريخياً لا مفرّ منه. ولهذا السبب، لا يمكن إيقافها، ولا يمكن حرمان الشعب الصيني من حقه المشروع في التنمية”.
تجدر الإشارة إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة تنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة في بالي، والحفاظ على التبادلات الرفيعة المستوى بين البلدين وإجراء مشاورات ثنائية حول شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي شأنٍ متصل، صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، يوم الأحد، بأن الولايات المتحدة يجب أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب اندلاع حرب مع جمهورية الصين الشعبية.
وقال ميلي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لتجنب صراع مسلح مفتوح مع الصين”.