روسيا: ادعاءات الأمم المتحدة حول اتفاقية الحبوب لا يمكن الاعتماد عليها
موسكو – كييف – وكالات
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا وفقاً لوكالة نوفوستي أن “تصريحات الأمم المتحدة بأن خلاص الجياع في جميع أنحاء العالم يعتمد على مبادرة حبوب البحر الأسود لا يمكن الاعتماد عليها لأن ذلك لا يتوافق مع الواقع”، مشدداً على أن الادعاءات بأن انسحاب روسيا من الاتفاقية أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية العالمية كاذبة ومضللة، لافتاً إلى أن الاتصالات بين الأمم المتحدة وروسيا بشأن مصير المبادرة لا تزال جارية.
من جهته، تفقّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ميدان تدريب الجنود المتعاقدين في جمهورية دونيتسك على مقربة من الخط الأمامي للجبهة، وتعرّف على سير التدريبات وظروف الخدمة.
وسبق أن زار مدفيديف المناطق الجديدة التي انضمّت إلى روسيا، حيث التقى برئيسي جمهوريتي لوغانسك ليونيد باسيشنيك، ودونيتسك دينيس بوشيلين، وبحث معهما إجراءات ضمان أمن الجمهوريتين.
كذلك قام مدفيديف بعدة زيارات تفقدية لمراكز تدريب المقاتلين المشاركين بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جانبه، اعتبر النائب في مجلس الدوما عن جمهورية القرم الروسية ميخائيل شيريميت، أن المستشار الألماني أولاف شولتس مسؤول بشكل مباشر عن تصعيد الحرب في أوكرانيا وخيانة المصالح الوطنية لألمانيا، لمصلحة الطموحات الجيوسياسية للولايات المتحدة.
وشدّد شيريميت على أنه يجب على الدول الغربية، وخاصة ألمانيا التوقف عن رعاية وتزويد نظام كييف ومسلحيه بالأسلحة الفتاكة التي يقصفون بها المدن ويقتلون المدنيين.
ميدانيّاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربة صاروخية مكثفة ليل الأحد استهدفت مستودعاتٍ لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية ومخازن ذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضّب في أوكرانيا، وأن قواتها صدّت خلال يوم الأحد هجومين شنّتهما قوات كييف على محور كراسني ليمان في دونيتسك، وتمكّنت من القضاء على حوالي 50 جندياً أوكرانياً. وعلى محور جنوب دونيتسك بلغت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 180 جندياً، وتم تدمير 11 مركبة، واعترضت الدفاعات الروسية 5 صواريخ “هيمارس” أمريكية.
أما على محور دونيتسك، فقد أحبطت القوات الروسية 6 هجمات قرب بلدات كليشيفكا وفيسيلي ومايورسك ومارينكا وفوديانوي، وتمكّنت من القضاء على أكثر من 250 جندياً أوكرانياً.
كذلك قصفت القوات الروسية 4 نقاط مراقبة تابعة لقوات كييف، ودمّرت مستودع ذخيرة أوكرانيّاً في جمهورية دونيتسك.
وأسقطت الدفاعات الروسية 27 طائرة مسيّرة أوكرانية.
وفي وقتٍ لاحق، اعترضت مقاتلة روسية طائرة أمريكية فوق بحر بارنتس، ومنعتها من اختراق المجال الجوي الروسي.
وأكدت الدفاع الروسية أنه مع اقتراب مقاتلة روسية قامت الطائرة العسكرية الأمريكية بالابتعاد عن حدود روسيا ولم يحصل أي انتهاك للأجواء.
إلى ذلك، بدأ أسطول المحيط الهادئ الروسي اليوم تدريبات عسكرية واسعة تحت عنوان “فينفال 2023″، بهدف التدرب على حماية اتصالات طريق بحر الشمال.
وذكرت الدفاع الروسية أن التدريبات تجري شمال شرق روسيا في بحري تشوكشي وبيرينغ وفي منطقة تشوكوتكا، ويشارك فيها نحو 10 آلاف جندي وأكثر من 50 وحدة من المعدات العسكرية، بما في ذلك السفن السطحية وسفن الدعم والغواصات والطائرات والمروحيات التابعة للطيران البحري وأنظمة الصواريخ الساحلية “بال” و”باستيون” والمركبات المدرعة.
وتم خلال المناورات بنجاح تنفيذ عمليات إطلاق لصواريخ “فولكان” و”غرانيت” و”أونيكس كروز”، وممارسة تمارين دفاعية مضادة للطائرات وللغواصات وللبرمائيات وتسيير المدرعات على الطرق الوعرة في القطب الشمالي.
وعلى المقلب الأوكراني، قال رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيقولاي أزاروف إن القوات الأوكرانية فقدت إمكاناتها الهجومية بالكامل، وانتقلت الآن من موقع الهجوم المضاد الفاشل، إلى الدفاع.
وكتب على “فيسبوك”: “لقد تسبّب الهجوم الأوكراني المضاد الفاشل لزيلينسكي في ضربة موجعة. وكل ذلك لأن نظام كييف رفع سقف توقعات شعبه وحلفائه الغربيين أكثر من اللازم. والآن أصبح الجميع في مكتب زيلينسكي يطالبون هيئة الأركان بتحقيق نجاحات على الجبهة فوراً لإبلاغ الشركاء الغربيين”.
وأضاف: لا يوجد أي شيء على الإطلاق يمكن إظهاره للشركاء، على الرغم من أن أوكرانيا قد استهلكت أكثر من 50% من الأسلحة الغربية، وخلال هجومه المضاد فقد الجيش الأوكراني ما لا يقل عن خمس الأسلحة التي قدّمتها له دول “الناتو”.
وتابع أزاروف: “الآن تنتقل القوات الأوكرانية من الهجوم إلى الدفاع، وهذه إشارة مثيرة للقلق تؤكّد خسارة كاملة للإمكانات الهجومية. وفي الوقت نفسه، بدأ الغرب يفهم تدريجياً أنه ليس لدى أوكرانيا خطة، وأن كييف كانت حرفياً تجرّ شركاءها من أنوفهم وبناء على ذلك فإن إحجام الشركاء عن تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا سوف يتزايد أيضاً”.