باشينيان يُدين محاولات جرّ أرمينيا إلى التصعيد العسكري
يريفان – سانا
أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنه على أذربيجان ألّا تتخذ أي خطوات غير محسوبة على خلفية التصعيد في قره باغ بالوقت الحالي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن باشينيان قوله: إن محاولات جرّ أرمينيا إلى التصعيد العسكري غير مقبولة، مشدداً على أن الوضع على طول الحدود الأرمينية مستقر نسبياً.
واعتبر باشينيان أن العملية العسكرية التي أطلقتها أذربيجان في قره باغ “انتهاك لخط التماس”، لافتاً إلى أنه من المهم جداً أن يعمل القانون والنظام بشكل كامل في أرمينيا، والحفاظ على الاستقرار فيها.
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت في وقت سابق عودة الهدوء إلى الحدود مع أذربيجان بعد إطلاق باكو عملية عسكرية في إقليم ناغورني كاراباخ، فيما دعت الخارجية الروسية الطرفين إلى الحوار البناء.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه “أصبح الوضع على الحدود مع أذربيجان هادئاً نسبياً”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأرمينية أن أذربيجان شنت عدواناً واسع النطاق على سكان كاراباخ، ووصفت الأمر بأنه “سعي لاستكمال سياسة التطهير العرقي” وفق تعبير الوزارة.
وأشارت إلى أن “أذربيجان مسترشدة بالشعور بالإفلات من العقاب وأعلنت علانية مسؤوليتها عن العدوان”.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إطلاق عملية عسكرية في كاراباخ، موضحةً أنها أبلغت قيادة قوات حفظ السلام الروسية وإدارة مركز الرصد بالأنشطة التي تقوم بها.
في الأثناء، أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع الناشئ في الأقليم، وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التفاقم الحاد للوضع في كاراباخ”، مشيرةً إلى أنه “ترد أنباء عن شروع القوات الأذربيجانية بتدابير ضد الإرهاب في المنطقة وردود فعل عليها من قبل التشكيلات المسلحة الأرمينية”.
وأضافت زاخاروفا: إن “الجانب الروسي يدعو بإلحاح الجانبين المتنازعين إلى وقف إراقة الدماء ووقف العمليات القتالية بصورة فورية والعودة إلى سبيل التسوية السياسية الدبلوماسية”.
وأكدت زاخاروفا، أنه “يتوجب على طرفي النزاع تنفيذ التزاماتهما السابقة وعدم تصعيد الوضع والعمل على تهدئته من أجل التوصل إلى تسوية له”.
في سياقٍ متصل، أوضحت زاخاروفا أن روسيا لم تتلق بعد أي اتصالات من الجانب التركي حول عقد اجتماع رباعي لبحث مسألة إقليم كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، وقالت: “نعم رأينا أخباراً بهذا الشأن في وسائل الإعلام إلا أننا لم نتلق بعد أي طلبات رسمية من تركيا”.
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان توصلتا في تشرين الثاني من العام 2019 وبرعاية روسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى حرباً في الإقليم المتنازع عليه استمرت نحو شهر ونصف الشهر.