استشهاد ثلاثة فلسطينيين في جنين وآخر شرق قطاع غزة
الأرض المحتلة – نيويورك – سانا
استُشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب العشرات بجروح مساء اليوم برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث اقتحمت المخيم وحاصرت منزلين وقصفتهما بعدة صواريخ، كما أدى الاعتداء إصابة 30 آخرين بينهم إصابات حرجة، في حين منعت سيارات الاسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين.
وفي شرق قطاع غزة المحاصر اعتدت قوات الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز على مظاهرة خرجت شرق مدينة خان يونس تنديداً بجرائم الاحتلال، ما أدى لاستشهاد الشاب يوسف رضوان، 25 عاماً، وإصابة 11 آخرين بجروح.
وفي وقتٍ سابق أُصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، والتي اقتحمت البلدة وتمركزت في محيط تجمع المدارس، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاهها.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في الضفة، وذلك بعد أن اقتحمت عدّة أحياء في القدس وبلدة العيسوية وضاحية السلام في شمالها الشرقي، من بينهم طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً، في حين اعتقلت الثلاثة الآخرين على حاجزين تقيمهما شمال رام الله وجنوب طولكرم.
إلى ذلك دهمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في قرى وبلدات الهاشمية والعرقة وطورة ونزلة زيد واليامون في جنين، بينما كثّفت وجودها العسكري في محيط المدينة، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في منطقة الأغوار الشمالية، فيما أُصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة.
واعتقلت أيضاً شابين أثناء مرورهما قرب أحد حواجزها في منطقة الأغوار، واعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق فلسطينيين اثنين في مدينة القدس المحتلة، وفي سياق ذي صله اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى لإصابة العشرات بحالات اختناق كما اعتقلت شابين.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية جلبون شمال شرق مدينة جنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها ثم اعتدت عليهم بالضرب.
وأصيب شاب فلسطيني في وقت سابق برصاص قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية بالضفة.
من جانبهم، طالب مئات الفلسطينيين في وقفات دعم للأسرى بمدن عدة في الضفة الغربية المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المحتجزين في معتقلاتها، وفي مقدمتهم المضربون عن الطعام والمرضى.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفات التي دعت إليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وسط الخليل وأمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم وبيت لحم وطوباس، رفعوا صور الأسيرين كايد الفسفوس وسلطان خلوف المضربين عن الطعام منذ 48 يوماً وعدد من الأسرى المرضى، ولافتات كتبت عليها عبارات التأكيد على وقوف الفلسطينيين إلى جانب الأسرى حتى نيل حريتهم.
وأوضح القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد أن الأسرى يخوضون معركة الحرية والكرامة، ومن واجب الجميع الوقوف إلى جانبهم من أجل إنهاء معاناتهم، مبيناً أن الاحتلال ينتهج سياسة إهمال طبي متعمد وقتل بطيء بحق الأسرى المرضى.
بدورها أكدت مديرة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم ماجدة الأزرق أن الأسرى يواجهون أبشع أنواع التعذيب من الاحتلال الذي يحاول كسر إرادتهم الصلبة، مشيرةً إلى وجود 200 أسير مريض بينهم 27 مريضاً بالسرطان من أصل أكثر من 5 آلاف أسير، ما يستدعي العمل على ضرورة فضح جرائم الاحتلال بحقهم أمام العالم وصولاً إلى وقفها.
من جهتها قالت فاطمة خلوف والدة الأسير سلطان خلوف المضرب عن الطعام إنها لا تعلم أي شيء عن ابنها منذ أسبوع، إذ ترفض سلطات الاحتلال السماح بزيارته كنوع من التعذيب، معربةً عن قلقها على حياته وخاصة أنه مريض بالسكري وبأمس الحاجة إلى العلاج.
سياسياً، أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية إرهاب منظم.
وأدانت الخارجية في بيان، استيلاء قوات الاحتلال على سطح أحد المنازل في قرية جلبون شرق مدينة جنين، وتحويله إلى موقع عسكري، مؤكدةً أنه تصعيد خطير ودليل جديد على سياسة الترهيب التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
بدوره، أكد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية أن العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وفق القرارات الدولية مسؤولية المجتمع الدولي أجمع، مشدّداً على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أهم شرط لتحقيق التنمية المستدامة فيها.
وأوضح في كلمة يوم الاثنين، أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنعقد في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك أنه مع انقضاء منتصف المدة منذ اعتماد أجندة التنمية المستدامة، ما زال الشعب الفلسطيني يكافح من أجل اللحاق بالركب العالمي، في ظل استعمار استيطاني يسيطر على الأرض، ويتحكم بحدود دولة فلسطين ومعابرها ويسلب مواردها ومقدراتها، ويمارس كل ما من شأنه أن يقوض فرص التنمية فيها.