على خلفية سياسة الغرب.. ضرورة تعميق العلاقات الروسية الصينية
موسكو – تقارير
أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ضرورة تعميق العلاقات بين موسكو وبكين وتعزيز التعاون بينهما على الساحة الدولية، وذلك على خلفية سياسات الدول الغربية تجاههما.
وقال باتروشيف خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في موسكو: “في سياق الحملة التي أطلقها الغرب لاحتواء روسيا والصين معاً فإن مواصلة تعميق التنسيق والتفاعل الروسي الصيني على الساحة الدولية تكتسب أهمية خاصة”، مؤكداً أن روسيا ملتزمة بالتنمية التدريجية وتعزيز العلاقات الروسية الصينية القائمة على الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجيين.
إلى ذلك أعلنت الخدمة الصحفية لمجلس الأمن الروسي أن الجانبين بحثا عدداً من القضايا وجاء في البيان أنه “تم إيلاء اهتمام خاص لمكافحة التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وتمت مناقشة التعاون العسكري الروسي الصيني والتعاون العسكري التقني بين الجانبين”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني عدم وجود أي آفاق لمحاولات تسوية الوضع في أوكرانيا دون مراعاة مصالح روسيا.
وقال بيان للخارجية الروسية في أعقاب لقاء الوزيرين: إن الجانبين نوّها بالحالة الراهنة للعلاقات الروسية الصينية التي تستمر في التطور بديناميكية في ظل الأوضاع السياسية الخارجية غير المستقرة والمتوترة.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا المسائل الحيوية الخاصة بجدول الأعمال الثنائي في سياق تنفيذ الاتفاق بين زعيمي البلدين، ومواضيع الاتصالات على المستويات العليا، وكذلك التحضير لمشاركة روسيا في المنتدى الثالث عالي المستوى في بكين الخاص بالتعاون الدولي، في إطار مبادرة الحزام الواحد والطريق الواحد.
وفي سياقٍ آخر، وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، على رأس وفد، إلى طهران لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية الإيرانية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية الروسية – الإيرانية، وستكون خطوة مهمة في إطار تطوير التعاون بين البلدين.
وفي شأنٍ آخر، أقرّ مجلس الدوما الروسي بالإجماع استخدام أعضائه سيارات روسية الصنع حصراً في إطار الردّ الروسي على العقوبات الغربية، ودعم مجمع صناعة السيارات الوطني، وذلك اعتباراً من العام المقبل.
من جانبه، رأى رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أن الأسلحة الروسية الحديثة أثبتت فعالية أدائها في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأكد ميشوستين أن الصناع الروس يعملون بنشاط لضمان الاستقلال التكنولوجي للصناعة الروسية وتنفيذ الحجوزات الدفاعية للدولة وليحصل الجيش والأسطول الروسيان على الأسلحة القوية والموثوق بها، والتي تتمتع النماذج الحديثة منها بخصائص غير مسبوقة.
ولفت إلى تطور المنتجات الروسية ذات القدرة التنافسية العالية والأسلحة ومختلف الأنظمة الروبوتية، وأجهزة الكشف عن الطائرات دون طيار وأنظمة الاتصالات والملاحة.
من جهةٍ أخرى، أعرب المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قناعته بعدم وجود أي إمكانية للعودة إلى الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ولفت إلى أن الجانب الروسي يطرح الشروط التي كانت على طاولة المفاوضات سابقاً، لكن استئناف صفقة الحبوب لا يتوقّف على تلك الشروط.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 625 جندياً أوكرانياً، خلال يوم الاثنين، مبينةً أن قواتها دمّرت في اتجاه دونيتسك مركبتين مدرعتين ومدفعية كراب ومنظومتي مدفعية “إم777” ومدفعية غفوزديكا، وفي اتجاه زابوروجيه تم تدمير مدرعتين ومدفعيتي كراب ومنظومة إم777 ومدفعية أكاتسيا ومدفعي “دي-30″ و”مدفع مستا-بي” وآخر “دي-20”.
أما في اتجاه كراسنوليمان فقد تم تدمير مركبتين مدرعتين ومدفع “دي-20”، وفي اتجاه جنوب دونيتسك تم تدمير ثلاث مركبات قتالية مدرعة ومدفع “مستا-بي”، وفي اتجاه كوبيانسك تم تدمير مركبتين عسكريتين وتدمير مدفعي ميدان “دي-30 ودي-20”، أما في اتجاه خيرسون فقد تم تدمير مركبتين عسكريتين ومنظومتي “إم777”.
بدوره قام الطيران مع القوات الصاروخية والمدفعية بتدمير مواقع العدو ومعداته العسكرية في 127 منطقة، كما تم تدمير مستودعين للأسلحة في دونيتسك، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي مقاتلة أوكرانية من طراز “سو-25” بمنطقة زابوروجيه، كما تم اعتراض 16 قذيفة من راجمات الصواريخ هيمارس وأوراغان، إضافة إلى تدمير 38 طائرة بدون طيار.
وفي مقاطعة بيلغورود الروسية، أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 أهداف جوية في منطقة شيبيكينسكي، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية.
من ناحيته، كشف المدير الصناعي لمجمع الأسلحة التقليدية والذخيرة والمواد الكيميائية الخاصة التابع لمؤسسة روستيخ الحكومية الروسية للصناعات العسكرية بيك خان أوزدويف أن الشركات التابعة للمؤسسة تعمل زيادة إنتاج الصواريخ من منظومة كينجال الفرط صوتية ونظام الصواريخ العملياتية التكتيكية إسكندر، ومنظومة الدفاع الجوي بانتسير، إضافةً إلى إنتاج القنابل الجوية وقذائف الدبابات والمدفعية والمركبات المدرعة، وأنظمة قاذفات اللهب، وراجمات الصواريخ، مؤكداً أن أحجام إنتاج أنواع مختلفة من الأسلحة زادت من 2 إلى 10 مرات.