في أولى مبارياته الآسيوية.. “الآزوري” يخيب الآمال!
خيّب نادي الفتوة آمال الجماهير السورية عامة وجماهير “الآزوري” خاصة -كما يحلو لعاشقيه تسميته-، إذ فشل في الامتحان الأول لبطولة الاتحاد الآسيوي أمام نادي المكبر الفلسطيني بعد خسارته بهدف مقابل لا شيء.
فريق الفتوة دخل المباراة من بوابة الفائز والثقة الزائدة، فغاب الهدف المنشود من المباراة الأولى وهو تحقيق الثلاث نقاط التي أضاعها اللاعبون والمدرّب من خلال خطة اعتدنا عليها من المدرّب أيمن حكيم الذي لم يكن موفقاً في هذه المباراة عبر الطريقة الدفاعية البحتة التي لعب فيها، إذ اعتمد على تسجيل ولو هدف واحد لكن تناسى ميزة الفرق الفلسطينية وهي الدفاع المستميت، فاصطدم بجدار دفاعي صلب وقوة بدنية تمتّع بها لاعبو الفريق الفلسطيني في ظل الاعتماد على اللاعب مصطفى جنيد ليغرد وحيداً في المقدمة، وغياب تام لخط الوسط، فلم نرَ أسلوباً ولا خطة في المباراة من فريق الفتوة المدجّج بالنجوم والمحترفين، وكانوا أسماء فقط من دون لاعبين، في الوقت الذي عرف مدرّب فريق المكبر الفلسطيني من أين تؤكل الكتف فسجل هدفاً وركز على الدفاع مستفيداً من طريقة لعب الفتوة وخاصة بعد الدقيقة 70، إذ اعتمد الفتوة على الكرات الطويلة من الخلف إلى الأمام متجاهلين خط الوسط، فكانت كلّ الكرات مقطوعة من دفاع “المكبر” الذي لعب بواقعية وقاد فريقه للظفر بثلاث نقاط مهمّة له جداً في بداية المشوار.
الجماهير العاشقة للفتوة استهجنت ما حصل أمس، ولاسيما أن فريقهم يلعب في أسهل مجموعة ولاعبي الفتوة أقل ما يقال إنهم مجهزون أكثر من أي نادٍ سوري آخر وبعضهم خاض تجارب مع المنتخب الأول، متسائلين لماذا دوماً قدرنا أن ندخل دوامة لعبة الاحتمالات والفرصة الأخيرة؟.
ووجّهت الجماهير همسة عتب على طريقة لعب المدرّب المغلقة والخوف من الخسارة، في الوقت الذي من المفروض دخول المباراة مهاجماً بأكثر من لاعب والتسجيل مبكراً لفتح اللعب وإجبار الفريق الفلسطيني على الخروج من الحالة الدفاعية للهجومية، ما سيترك فراغات في الملعب ويستفيد منه لاعبو الفتوة وتسجيل أهداف أكثر، لكن إصرار المدرّب على الخطة الدفاعية والاعتماد على المرتدات أوصلنا إلى هذه النتيجة!.
علي حسون