مجموعة صعبة لسلتنا في تصفيات آسيا.. واتحاد اللعبة لم يحرك ساكناً!
أربعة أشهر تفصل منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة عن المشاركة في تصفيات كأس آسيا، ومنذ خروج منتخبنا من التصفيات الأولمبية وحتى الآن لم يحرّك اتحاد السلة ساكناً، وجلّ ما فعله هو الوقوف على الأطلال والتغني بنتائج سلتنا أيام زمان!.
اتحاد السلة مطالب اليوم بتشكيل ودعوة منتخبنا الوطني من الأعمار الصغيرة وزجهم بتدريبات تحت إشراف كادر تدريبي وطني، ريثما يتمّ التوصل للتعاقد مع مدرّب عالي المستوى، فالمهمّ البدء بالتدريبات، خاصة وأن الفترة المتبقية قليلة ليستعد منتخبنا بشكل جيد للتصفيات التي ستكون فيها المنافسة صعبة، ولاسيما بعد أن سحبت أمس قرعة التصفيات الآسيوية والتي وقع فيها منتخبنا بالمجموعة السادسة إلى جانب منتخبات لبنان “وصيف النسخة الماضية” والبحرين “المتطورة” والإمارات، وهي مجموعة قوية جداً، وعلى منتخبنا التفوق على نفسه ليستطيع من خلالها التأهل للدور الثاني المؤهل لكأس العالم المقبلة.
دون أدنى شك مهمة منتخبنا صعبة وهو الذي لم يتطوّر “قيد أنملة”، وكانت نتائجه بالتصفيات الأولمبية “هزيلة”، خاصة وأن النظام الحالي ينصّ على أنه سيتأهل أول وثاني كلّ مجموعة من التصفيات مباشرةً إلى كأس آسيا ليكون مجموع المتأهلين 12 منتخباً، بينما ستلعب المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الست دورياً مجزأ من مرحلة واحدة يتأهل منها 4 منتخبات إلى كأس آسيا ليكون المجموع الكلي 16 منتخباً ستشارك في النسخة المقبلة من البطولة، مع العلم أنه سيلعب كل منتخب مع الفرق الثلاثة الأخرى بنظام الذهاب والإياب في ثلاث نوافذ، بواقع مباراتين في كل نافذة، على أن تنطلق التصفيات في شباط عام 2024.
المدرّب المختص جورج شكر كشف لـ”البعث” أن القرعة جاءت صعبة على منتخبنا، وتجاربنا السابقة مع لبنان في السنوات السابقة كانت لمصلحة المنتخب اللبناني، والمستوى الذي قدّمه في كأس العالم يشير إلى استمرار الخط التصاعدي الذي يسير عليه، كما أن التجربة الأخيرة لمنتخبنا أمام منتخبي البحرين والإمارات كانت أيضاً لمصلحتهم نتيجة تطورهم المتسارع في الفترة السابقة، مضيفاً: التجارب تدعونا “برأيي الشخصي” إلى إعادة ترتيب أوراق منتخبنا والاستعداد بقوة للتصفيات، والإقرار بأننا لم نستطع إظهار شخصية للمنتخب قادرة على المنافسة، والقتال على فرصتنا في حجز بطاقة الوصول إلى النهائيات الآسيوية، وهو رهن انطلاق ورشة عمل وتخطيط للمنتخب منذ الآن، وأعتقد أن الجميع سيكون مسانداً للمنتخب في رحلته القادمة على أمل زرع البسمة من جديد على وجوه عشاق سلتنا.
من جهته المدرّب المختص عدي خباز قال: بصراحة المجموعة قوية جداً، كون المنتخبات المتواجدة فيها تطورت كثيراً في السنوات الماضية، فلبنان وحدها في طابق، ونحن والإمارات والبحرين في طابق آخر، وأعتقد أننا لن نحقق النتائج المرجوة لا في هذه المجموعة ولا في أي مجموعة أخرى، في حال بقي الوضع على ما هو عليه في المنتخب، وفي حال تغيّرت عقلية العمل فمن الممكن أن نحقق نتيجة جيدة.
عماد درويش