أخبارصحيفة البعث

شهيدان في الضفة.. والاحتلال يواصل إغلاق معبر بيت حانون في غزة

الأرض المحتلة – وكالات   

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا في الضفة، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد الشاب ضرغام الأخرس 19 عاماً متأثراً بإصابته برصاصة مباشرة في الرأس.

كذلك استشهد الشاب عطا موسى، 29 عاماً، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين يوم أمس، وحاصرت منزلين وقصفتهما بعدة صواريخ، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أربعة، إضافةً إلى إصابة 30 آخرين بينهم إصابات حرجة، في حين منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل، ما أدى لإصابة طفل بجروح.

وفي سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة، واعتقلت أربعة فلسطينيين، كما اعتقلت شاباً من قرية دير جرير شرق رام الله، وشابين من الخليل، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبث بمحتويتها، بينما اعتقلت شاباً فلسطينياً من بلدة قباطية جنوب جنين أثناء مروره على حاجز عسكري.

وفي قطاع غزة المحاصر، واصلت سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون شمال القطاع أمام حركة تنقل الأفراد.

ومنعت سلطات الاحتلال تنقل الفلسطينيين من عمال وتجار ومرضى عبر معبر بيت حانون لليوم السادس على التوالي، تحت حجج وذرائع واهية.

يذكر أن معبر بيت حانون مخصص لتنقل الأفراد والمركبات إلى غزة.

في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام صوب تظاهرة احتجاجية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح والعشرات بالاختناق.

سياسياً، أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية عدوان الاحتلال المتواصل على مخيم جنين وغزة وعقبة جبر، والذي أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات.

وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الإرهاب المنظم في محاولة لحل أزماته الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني الذي لن يسمح مطلقاً للاحتلال بتمرير مخططاته في الأرض الفلسطينية.

من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأحدثها في جنين وغزة وأريحا، تمثل رسالة واضحة إلى زعماء العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن عربدة سلطات الاحتلال الإسرائيلية وانتهاكها للقرارات الدولية.

عربياً، اعتبر البرلمان العربي أن استمرار الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمدن والقرى الفلسطينية، وما يحدث في جنين وقطاع غزة من قصف للطائرات والصواريخ وإطلاق للنار على الأهالي تصعيد خطير ينذر بتفجر الأوضاع وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.

ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان إلى الخروج عن صمتهم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على جميع المدن الفلسطينية، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

دولياً، دعت وزارة الخارجية الماليزية مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الخارجية الماليزية تمسكها بموقفها المبدئي حول أحقية الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.