وزير الشؤون يلتقي الجمعيات الخيرية بدرعا
درعا – دعاء الرفاعي
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد خلال لقائه رؤساء الجمعيات الأهلية والفعاليات الاقتصادية في محافظة درعا على دور هذه الجمعيات في المجالات الإنسانية والصحية والتعليمية والإغاثية والجهود التي تبذلها بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية في مجال التدريب والتأهيل وتمكين الشباب والمرأة، مبيناً أن هذه الزيارة تأتي بهدف الاطلاع على المراكز المجتمعية العاملة ضمن المحافظة، وتهدف لتحييد الصعوبات والمعوقات والعمل على إيجاد حلول سريعة لمعالجتها وفق الإمكانيات المتاحة، وتبسيط الاجراءات التي من شأنها التأثير وتحسين نوعية وجودة الخدمات المقدمة فيها، لافتاً إلى الجهود الاستثنائية التي تبذلها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة رغم الموارد المحدودة من خلال تشبيكها مع المجتمع الأهلي ومختلف الفعاليات الاجتماعية لإنجاح عملية التنمية المجتمعية من خلال افتتاح عدة مراكز لتنمية ودعم وتمكين المرأة والشباب.
بدوره لفت رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة الدكتور ريمون هلال إلى الأهمية الكبيرة لمركز خطوة المعاد افتتاحه ضمن محافظة درعا والخدمات التي سيقدمها المركز لمصابي الحرب من تركيب أطراف صناعية والعناية اللاحقة والدعم النفسي والمعالجة الفيزيائية وجميعها خدمات ذات جودة عالية ووفق أفضل المواصفات، مبينا أن عدد مصابي بتر الأطراف المسجلين في المحافظة يصل إلى 1200 مصاباً سيتيح لهم المركز تلك الخدمات بشكل مجاني.
من جانبه نوه المحافظ المهندس لؤي خريطة بالدور الهام والتعاون المستمر للجمعيات الخيرية لتعزيز العمل الإجتماعي والانساني ، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة التي تهدف إلى تبادل الحوار بين جميع الأطراف الراغبة بتقديم يد العون لفئات المجتمع سيما ذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الحرب.
وتركزت مداخلات ومطالب رؤساء الجمعيات الخيرية في درعا على ضرورة تكافؤ الفرص بالتعاقد على المشاريع مع المنظمات الدولية وضرورة التشبيك فيما بينهم بشكل يمكن تلك المنظمات من تقديم أفضل الخدمات ، وضرورة منح ترخيص للشهادات التي تقدمها بعض الجمعيات الأهلية المرخصة بما يمكن الشباب من الدخول في سوق العمل مباشرة ، وتأمين موارد مالية تساهم في معالجة بعض المصاعب لذوي الإعاقة ومرضى السرطان والكلية ، و دعم الجمعيات الثقافية وترميم بعض المباني التابعة للشؤون الاجتماعية واستثمارها بما يؤمن مصدر دخل ومورد مالي للجمعيات الخيرية.
وطالب البعض منهم بضرورة أخذ الموافقات اللازمة والسماح بموضوع جمع التبرعات من المساجد طيلة العام وليس فقط خلال شهر رمضان ، والعمل على تأمين دورات تدريبية تعود عائديتها المالية للجمعيات الخيرية والأهلية.
وسبق الاجتماع جولة شملت زيارة إلى مركز خطوة للأطراف الصناعية الذي يخدم عدد كبير من مصابي الحرب المتضررين جسدياً من بتر الأطراف ، ومركز دعم وتمكين المرأة التابع لجمعية تنظيم الأسرة، وجمعية البر والخدمات الاجتماعية مستمعا من القائمين عليها عن آلية عملها والبرامج التي تقدمها الجمعية للمواطنين ، ومعهد الإعاقة السمعية التابع لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ، وإعادة افتتاح باب العمليات الجراحية المجانية للفقراء والمحتاجين لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد .