“التعليم العالي”: 8474 طالباً تم فرزهم في السنة التحضيرية للدفعة الثامنة
دمشق – لينا عدره
بيّنت مديرة شؤون الطلاب في وزارة التعليم العالي نور حبوب أنه تم فرز 8474 طالباً وطالبة في السنة التحضيرية “الدفعة الثامنة”، مشيرة إلى أهمية السنة التحضيرية والتي كانت معياراً جيداً جداً لفرز الطلاب، خاصةً وأنها تجاوزت التوقعات التي وُضعِت لأجلها.
وأوضحت حبوب أنه وعلى الرغم من أن اعتماد السنة التحضيرية جاء في ظروف استثنائية جداً في عام 2015، إلا أن تلك الظروف لم تكن هي السبب لاعتمادها، لأن إيجادها جاء لمواجهة مشكلة استمرار ارتفاع المعدلات والقبول التي وصل فيها معدل قبول الطب البشري إلى 236 في إحدى السنوات التي سبقت اعتماد التحضيرية، “ولم نكن سنستغرب بأن يصل إلى 239 في حال لم نعتمد التحضيرية” على حدِّ قولها، الأمر الذي بيّن ضرورة اعتمادها، خاصةً وأن شريحة الطلاب الحاصلين على مجموع من 2300 إلى 2400 هم شريحة واحدة لأن الفارق بسيط جداً بين درجاتهم ولتقارب مستواهم، ليتمثل بذلك الهدف الرئيسي من اعتماد التحضيرية بفتح فرصة أكبر للطلاب لدخول الكليات الطبية، وعدم الاكتفاء فقط بعلامة الثانوية كونها ستؤدي حتماً لارتفاع هائل بعلامة قبول الطب البشري، لذلك من هنا توضحت أهمية اعتماد التحضيرية التي أعطت فرصة لشريحة واسعة من الطلاب لتدخل وتتنافس بين بعضها لتكون بذلك معياراً إضافياً مع معدل الثانوية.
وبيّنت حبوب أن الأمر المهمّ الذي تمّت ملاحظته هو مساهمة التحضيرية بتوجيه ميول الطلاب بشكلٍّ فعلي وتوجيههم بشكلٍّ أدق للرغبة التي يفضلونها، الأمر الذي دفع بعددٍ كبيرٍ من الطلاب إلى الانسحاب من الطبيات والاتجاه للهندسات، أو لاختيار الصيدلة أو طب الأسنان رغم تحقيقه لمعدل الطب البشري، ما يدلّ على أن اختياره جاء عن رغبة وقناعة. وأكدت أن الشريحة المتوسطة هي الأفضل لجهة علامات الفرز، في مؤشرٍ واضح على أن التحضيرية أعطت فرصاً جيدة لمن يستحقها، وفق ما بيّنت النتائج، متسائلةً: هل يعقل أن تحصل إحدى الطالبات على علامة كاملة في الشهادة الثانوية، في حين لم تتمكّن في السنة التحضيرية من تجاوز علامة 35 في المقررات العشرة؟!