بعد تشكيل لجنة لمكافحة الفساد.. النيجر تحتجز ثلاثة وزراء
نيامي – كيغالي – كينشاسا – وكالات
أكّد مصدر عسكري في النيجر، أنّ المجلس العسكري في البلاد أودع ثلاثة وزراء مِن نظام الرئيس المعزول، محمد بازوم، في السجن، بتهم التآمر والخيانة، وذلك بموجب مذكرة اعتقالٍ صادرة عن النائب العام.
وقال المصدر العسكري المُطّلع على القضية، في تصريحاتٍ لوكالة “سبوتنيك” الروسية: إنّ “وزراء الداخلية والنفط والمالية السابقين، تمّ القبض عليهم ووضعهم في السجن بناءً على مذكرة اعتقال”، موضحاً أنّ الوزراء المحتجزين يواجهون اتهاماتٍ بـ”التآمر والخيانة”.
ويأتي ذلك بعد يومٍ من إعلان المجلس العسكري إنشاء لجنةٍ لمكافحة الفساد تحت اسم “لجنة مكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية والضريبية”.
وجاء في بيانٍ متلفز، تلاه المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر، أمادو عبد الرحمن، أنّه تمّ إنشاء اللجنة بهدف “مكافحة الفساد والإفلات من العقاب واختلاس الأصول العامة وسوء الإدارة”.
ولفت البيان إلى أنّ اللجنة ستعمل على استعادة جميع الأصول العامة التي جرى الاستيلاء عليها بشكلٍ غير قانوني في العهد السابق.
يُذكر أنّ رئيس النيجر المعزول، رفع أمام محكمة العدل التابعة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، دعوىً يطالب فيها بإطلاق سراحه واستعادة منصبه الذي خسره بعد إطاحة المجلس العسكري به، وذلك بحسب ما أعلنه محاميه.
بول كاغامي يعلن أنه سيترشح لولاية رئاسية رابعة في رواندا
وفي راوندا، أعلن رئيس البلاد بول كاغامي، لأول مرة بأنه ينوي الترشح لولاية رابعة في الانتخابات المقررة العام المقبل.
ونقلت مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية عن الرئيس قوله: “نعم، أنا بالتأكيد مرشح”.. “أنا سعيد بالثقة التي منحني إياها الروانديون. سأكون بخدمتهم على الدوام، طالما كان بإمكاني ذلك”.
وأكد كاغامي، الذي يُنظر إليه على أنه زعيم البلاد بحكم الأمر الواقع منذ مجازر العام 1994، أنه لا يزعجه انتقادات الدول الغربية، مضيفاً: إنه “من المفترض أن يكون الناس مستقلين ويجب السماح لهم بتنظيم أنفسهم كما يحلو لهم”.
ورداً على سؤال حول رأي الغرب في قراره الترشح مرة أخرى، قال كاغامي للمجلة: إنّ “ما تعتقده هذه الدول ليس مشكلتنا. شخصياً، لم أعُد أعرف ما الذي يتوافق مع القيم الغربية. ما هي الديمقراطية.. الغرب يملي على الآخرين ما يجب عليهم فعله.. ولكن إذا انتهكوا مبادئهم، فكيف نستمع إليهم؟”.
ويحقّ لكاغامي، الذي أصبح رئيساً في عام 2000، الاستمرار في منصبه لمدة عقد آخر بعد تعديل دستوري في عام 2015، أدى إلى تغيير حدود الولاية التي كانت ستجبره على التنحي بعد ذلك بعامين.
وفاز كاغامي في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت في آب 2017، لولاية مدتها سبع سنوات بنسبة 98.63% من الأصوات، وفقاً للجنة الانتخابية.
وفي شأنٍ آخر، طلب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الإسراع في انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لضمان بدء ذلك في نهاية العام.
وقال تشيسيكيدي في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة: “من المؤسف أن بعثات حفظ السلام المنتشرة منذ 25 عاماً… فشلت في التعامل مع التمرد والصراعات المسلحة”.
وأضاف: “لهذا السبب، أصدرت تعليمات لحكومة الجمهورية ببدء مناقشات مع سلطات الأمم المتحدة من أجل انسحاب سريع لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد، من خلال تقديم موعد بدء هذا الانسحاب التدريجي من كانون الأول 2022 إلى كانون الأول 2023”.
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة عزمها سحب “قبعاتها الزرق” من جمهورية الكونغو الديمقراطية “بأسرع ما يمكن”، ولكن بطريقة “تدريجية ومسؤولة”، في خطوة ستنهي أكثر من 20 عاماً من عمل بعثة “حفظ السلام”.
وتعيش الجمهورية الأفريقية، الغنية بالموارد الطبيعية، من ضمنها الذهب والماس والنفط، اضطرابات وعدم استقرار منذ تشرين الثاني من العام الماضي، مع عودة حركة “آذار 23” المتمردة في شرق البلاد، ما أدّى إلى سقوط المنطقة في دوامة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار.